اعلم أنّ مطاعن الثلاثة
أكثر من أن تحصى، و أشهر من أن تخفى، و كفاك منها تخلّفهم من جيش اسامة مع علمهم
بقصد التنفيذ و تأكيد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك باللعن[3].
[1] - هنا ورد في الطبعة
القديمة فصول مطولة- ص 142- 159- تحتوي على ما كان في غدير خم و مؤامرات المخالفين
لذلك في حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثم أمر السقيفة و القضايا التي
بعدها.
و قال المؤلف في أولها:
«قد صنف بعض أصحابنا رحمهم اللّه في بيان وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم و ما تقدم منه النص المتواتر على أهل بيته في وصايته و ما جرى بين الصحابة من
التشاجر و الاختلاف في الخلافة بعد وفاته، فإنه بترتيب حسن و سياق لطيف، سماه ب
«التهاب نيران الأحزان»، رأيت أن اورد خلاصة ما تضمّنه في هذا الكتاب في فصول
لتعتبر أولو الأبصار و ليذّكر أولو الألباب؛ و أكثره مما استفاض به الأخبار من
الطرفين».
و يظهر من الدقة في نسخة
المؤلف- قدّس سرّه- أنه أورد هذه الفصول أولا، كما أشار إليها في كتابه «المحجة
البيضاء» أيضا (1/ 236) حيث قال بعد إيراد النص المذكور بلفظه: «أوردنا شطرا صالحا
منه في كتابنا الموسوم بعلم اليقين، من أراد الاطلاع عليه فيرجع إليه». ثم لم ير
التفصيل مناسبا لسياق كتابه هذا، فأعرض عنه بالمرة و أسقط الأوراق المكتوبة من
النسخة، و كتب بدلا منها الفصول الثلاثة الآتية و وضعها مكان الفصول المحذوفة.
ثم إنّي أيضا لم أر في
إيراد هذه الفصول بعد إعراض المؤلف عنها هنا فائدة، لأن المنقولات مفصلة، و الكتاب
المذكور مطبوعة موجودة بمتناول المراجعين ثانيا.
و قد مضى القول في تعريف
الكتاب و طبعاته في تعليقات الفصل السابق.
[2] - أورد المؤلف هذا
الفصل مع زيادات في المحجة البيضاء: 1/ 236- 240.
[3] - راجع البحث حول
تنفيذ جيش اسامة و تخلف المتخلفين عنه في كتاب النص و الاجتهاد:
المورد الرابع، 30/- 42.
نام کتاب : علم الیقین نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 827