______________________________ باب
الغيرة بالفتح الحمية و الأنفة «قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم» رواه الكليني،
في الصحيح عن ابن محبوب، عن غير واحد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول
الله صلى الله عليه و آله و سلم كان إبراهيم غيورا و أنا أغير منه، و جدع الله أنف
من لم يغر من المؤمنين و المسلمين[1] أي أذله
كذلة من قطع أنفه.
«و قال الغيرة من الإيمان» فإن من كان
مؤمنا يحصل له الغضب في الله إن رأى أحدا مع زوجته أو إحدى محارمه حتى إنه يريد أن
يقتلهما لكن إن لم يقتل لله لا ينافي الغيرة كما سيجيء أن الله تعالى حد حدودا و
جعل لمن تعدى ذلك الحد حدا.
روى الكليني في الحسن
كالصحيح، عن إسحاق بن جرير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أغير الرجل في
أهله أو بعض مناكحه من مملوكه فلم يغر و لم- يغير بعث الله عز و جل إليه طائرا
يقال له القفندر (و هو كسمندر كريه المنظر