______________________________ «و
قال صلى الله عليه و آله و سلم» رواه الكليني في الحسن كالصحيح عن هشام بن سالم
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
النساء عي و عورة فاستروا العورات بالبيوت و استروا العي بالسكوت[1].
و في القوي، عن مسعدة بن
صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لا تبدأ و
النساء بالسلام و لا تدعون إلى الطعام، فإن النبي" ص" قال النساء عي و
عورة فاستروا عيهن بالسكوت و استروا عوراتهن بالبيوت[2].
عي بالأمر لم يهتد لوجه
مراده و هو عيي، و عيي في المنطق كرضى عيا بالكسر حصر فيمكن أن يكون بالكسر
للمبالغة أو بحذف المضاف كالعورة، و أن يكون بالفتح صفة، و العورة كل ما يستحيي
منه إذا ظهر، و جعل" ص" نفسها عورة لأنها إذا ظهرت يستحيي منها، فمهما
أمكن لزم ملازمتهن البيوت و عدم الخروج منها (و) مهما أمكن لا يتكلم معهن لئلا
يظهر عيهن و جهلهن و لو بالسلام عليهن و بدعوتهن إلى الضيافة لسترهن.
«و قال عليه السلام
(إلى قوله) حقا حقا» تأكيد له أو حق عبادته فإن النساء سبب للأولاد و للسعي في
حوائجهم و ذلك ينافي التخلي و فراغ البال للعبادة غير النكاح لكن الحكمة اقتضت
لوجود النسل و بقائه عبادة النكاح و ما يلزمه من الصبر عليهن و على الأولاد و
بلاياهم و الشكر و الرضا و عدم إيثار حبهم على حب الله كما قال تعالى لا
تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ
ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ
[1] ( 1- 2) الكافي باب التسليم على النساء خبر 4- 1 من
كتاب النكاح.
[2] ( 1- 2) الكافي باب التسليم على النساء خبر 4- 1 من
كتاب النكاح.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 8 صفحه : 106