نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 7 صفحه : 597
.........
______________________________
و في القوي عن بعض أصحابنا قال: لما قدم أبو عبد الله عليه السلام الحيرة ركب
دابته و مضى إلى الخورنق[1] و نزل
فاستظل بظل دابته و معه غلام أسود فرأى رجلا من أهل الكوفة قد اشترى نخلا فقال
للغلام: من هذا؟ فقال له: هذا جعفر بن محمد عليهما السلام فجاء بطبق ضخم فوضعه بين
يديه عليه السلام فقال للرجل: ما هذا؟ فقال هذا البرني فقال: فيه شفاء، و نظر إلى
السابري فقال: ما هذا؟ فقال السابري، فقال هذا عندنا البيض و قال:
للمشان ما هذا؟ فقال
الرجل: المشان فقال عليه السلام هذا عندنا أم جروان (جذان- خ) و نظر إلى الصرفان
فقال: ما هذا؟ فقال الرجل: الصرفان، فقال هو عندنا العجوة و فيه شفاء.
و الظاهر أنه تغير الآن
أكثر الأسماء، و الضابط فيه أن ما كان أنفس فهو أفضل و يسمى في العراق بالخصاوي، و
كلما كان نواته أصغر فهو أحسن و أفضل و الله تعالى يعلم.
و في الصحيح عن المطلب
بن زياد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نعم الإدام السمن[2].
و في الصحيح، عن حماد بن
عثمان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأتاه شيخ من أهل العراق فقال له: ما
لي أراك كلامك متغيرا؟ فقال له سقطت مقاديم فمي فنقص كلامي فقال له أبو عبد الله
عليه السلام فإنا أيضا، فقد سقط بعض أسناني حتى أنه ليوسوس إلي الشيطان فيقول لي:
إذا ذهبت البقية بأي شيء تأكل؟ فأقول:
لا حول و لا قوة إلا
بالله، ثمَّ قال: عليك بالتريد و إنه صالح و اجتنب السمن فإنه لا يلائم الشيخ.