و عن زياد بن أبي الحلال
في القوي قال: تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام فقال العشاء بعد العشاء الآخرة
عشاء النبيين.
و عن الرضا عليه السلام
قال: إن في الجسد عرقا يقال له العشاء فإن ترك الرجل العشاء لم يزل يدعو عليه ذلك
العرق إلى أن يصبح يقول: أجاعك الله كما أجعتني و أظمأك الله كما أظمأتني فلا يدعن
أحدكم العشاء و لو بلقمة من خبز أو بشربة من ماء.
و في القوي كالصحيح، عن
ابن أخي شهاب بن عبد ربه قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ما ألقي من
الأوجاع و التخم فقال لي تغد و تعش و لا تأكل بينهما شيئا فإن فيه فساد البدن، أ
ما سمعت الله عز و جل يقول لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَ عَشِيًّا[2].
و في القوي كالصحيح عن
المثنى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن يعقوب عليه السلام كان له مناد ينادي
كل غداة من منزله على فرسخ: ألا من أراد الغداء فليأت إلى منزل يعقوب و إذا أمسى
نادى مناد: ألا من أراد العشاء فليأت إلى منزل يعقوب[3]،
باب في أن ابن آدم
أجوف لا بد له من الطعام
روى الكليني في الحسن
كالصحيح، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
الأبرش الكلبي عن قول
الله عز و جل يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ؟ قال: تبدل
خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب، قال الأبرش: فقلت: إن الناس
[1] أورده و الذين بعده في الكافي باب فضل العشاء
و كراهية تركه خبر 11 و 7 و 12.