نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 6 صفحه : 45
.........
______________________________
عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم[1]- و كذلك جميع
ما يرويه المصنف عن السكوني فهو بهذا الإسناد (و على) ثقة (و أبوه) ممدوح كالثقة
باعتماد القميين، بل غيرهم على حديثه، بل لم نجد أحدا يرد حديثه، و كذلك (النوفلي)
و ذكر بعض القميين أنه غلا في آخر عمره و لم يثبت (و السكوني) و إن كان المشهور
أنه عامي، لكنه لثقته أجمع الطائفة على قبول حديثه، بل الظاهر أنه شيعي يتقي من
العامة لكثرة روايته عن الصادق عليه السلام في جميع الأبواب[2].
و يمكن أن يكون ذلك وجه
الاتفاق، و الظاهر أن الخبر كان في كتاب السكوني فلا يضر ضعف الطريق لو كان، و
يمكن أن يكون الكتاب معروضا على بعض الأئمة صلوات الله عليهم، و باعتبار قبوله
أجمع الأصحاب على نقله و على العمل به سيما ثقة الإسلام الكليني و رئيس المحدثين
المصنف و كذلك أكثر الأخبار- المنقولة عن أمثاله.
«من ابتلي بالقضاء» بأن عينه
الإمام عليه السلام (أو) لم يكن أحد في البلد غيره ممن يستحق للقضاء أو لغيره من
الأسباب الملزمة و يدل على أن الأولى تركه مهما أمكن باعتبار تعذر شرائطه أو
تعسرها «فلا يقضين و هو غضبان» لأن الغضب باستيلاء الشيطان و متى كان مستوليا
على الإنسان لا يمكنه فهم الحق فكيف العمل عليه خصوصا إذا كان الغضب على أحد
المتخاصمين بصدور خلاف أدب أو سب و شتم منه فالواجب أو الأولى تركه إلى أن يسكن
الغضب أو يراجع إلى غيره ممن له أهلية الحكم.