نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 6 صفحه : 421
.........
______________________________
لكن طرقنا أقرب، لأن ما يصل إلى أحد من الأئمة عليهم السلام فهو كالواصل إلى رسول
الله صلى الله عليه و آله و سلم لعصمة الواسطة[1]
بخلافهم، و ذهب جماعة إلى أن الواسطة كلما كان أقل كان توهم الإرسال أكثر، فالوسط
أحسن، لكن الفرض أن الواسطة ثقات، و التوهم في القليل و الكثير، لا سيان، و من
أراد قرب الإسناد فعليه بكتاب الحميري الذي هو موجود عندنا و صنف علماؤنا رضي الله
عنهم كتبا كثيرة في قرب الإسناد لكنها غير موجودة الآن.
و في الموثق كالصحيح، عن
عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كسب الحرام يبين في الذرية[2] أي أثره كما
ترى في أولاد الظلمة فإن الغالب عليهم الفسق و الفجور لأكل الحرام من آبائهم كما
في أولاد الزنا، و في الصحيح، عن محمد بن خالد البرقي، عن من ذكره عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
إن أخوف ما أخاف على
أمتي من بعدي هذه المكاسب الحرام و الشهوة الخفية و الربا[3].
و في القوي، عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: تشوفت (أي تزينت) الدنيا لقوم حلالا محضا فلم يريدوها
فدرجوا (أي تنزلوا بالنظر إلى من بعدهم أو ارتفعوا) بالترك) ثمَّ تشوفت لقوم حلالا
و شبهة فقالوا: لا حاجة لنا في الشبهة و توسعوا من الحلال ثمَّ تشوفت لقوم حلالا و
شبهة فقالوا: لا حاجة لنا في الحرام و توسعوا في الشبهة ثمَّ تشوفت لقوم حراما
محضا فيطلبونها فلا يجدونها و المؤمن في الدنيا يأكل بمنزلة المضطر[4] (أي قوتا لا
يموت فإنه حلال و إن-
[1] لو قيل على فرض المحال بعدم عصمتهم( ع) فلا
إشكال، بل لا خلاف حتّى عند متعصبيهم في انهم صادقون لا يحتمل تطرق الجعل في
اقوالهم( ع).