responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 41

.........

______________________________
علمت ما حكم به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الإمام فحسبك و لا تسأل عنه‌[1].

و هو يدل على التخيير و قوله‌ (ذَوا عَدْلٍ)* يمكن أن يقرأ بالتثنية كما عن القراءة المشهورة و يكونان، النبي و الإمام (أو) بالمفرد و يكون على سبيل البدل كما هو قراءة أهل البيت عليه السلام و ورد في الخبر الصحيح و غيره عنهم عليهم السلام أنه لما أخطأت به الكتاب.

و ذكر الطبرسي في كتاب الاحتجاج خبر عمر بن حنظلة ثمَّ ذكر: جاء هذا الخبر على سبيل التقدير لأنه قل ما يتفق في الآثار أن يرد خبران مختلفان في حكم من الأحكام موافقين للكتاب و السنة و ذلك مثل الحكم في غسل الوجه و اليدين في الوضوء لأن الأخبار جاءت بغسلها مرة مرة و بغسلها مرتين مرتين، و ظاهر القرآن لا يقتضي خلاف ذلك بل يحتمل كلتا الروايتين و مثل ذلك يوجد في أحكام الشرع.

و أما قوله عليه السلام للسائل (أرجه وقف عنده حتى تلقى إمامك) أمره بذلك عند تمكنه من الوصول إلى الإمام أما إذا كان غائبا و لم يتمكن من الوصول إليه و الأصحاب كلهم مجتمعون على الخبرين و لا يكون هناك رجحان رواه أحدهما على رواه الآخر بالكثرة و العدالة (كان) الحكم بهما من باب التخيير.

يدل على ما قلناه ما روي عن الحسن بن الجهم عن الرضا عليه السلام قال: قلت للرضا عليه السلام تجيئنا الأحاديث عنكم مختلفة؟ قال: ما جاءك عنا اعرضه على كتاب الله و أحاديثنا فإن كان ذلك يشبههما فهو منا و إن لم يشبههما فليس منا قلت: يجيئنا الرجلان و كلاهما ثقة بحديثين مختلفين و لا نعلم أيهما الحق؟ فقال: إذا لم تعلم فموسع‌


[1] التهذيب باب من الزيادات في القضايا و الاحكام خبر 74.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست