responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 389

عَلِيٌّ رَبّاً لَمَا عَذَّبَهُمْ بِالنَّارِ فَيُقَالُ لَهُمْ لَوْ كَانَ رَبّاً لَمَا احْتَاجَ إِلَى حَفْرِ الْآبَارِ وَ خَرْقِ بَعْضِهَا إِلَى بَعْضٍ وَ تَغْطِيَةِ رُءُوسِهَا وَ لَكَانَ يُحْدِثُ نَاراً فِي أَجْسَادِهِمْ فَتَلْهَبُ بِهِمْ فَتُحْرِقُهُمْ وَ لَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ عَبْداً مَخْلُوقاً حَفَرَ الْآبَارَ وَ فَعَلَ مَا فَعَلَ حَتَّى أَقَامَ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ وَ قَتَلَهُمْ وَ لَوْ كَانَ مَنْ يُعَذِّبُ.

______________________________
لولاك- (و في الأخبار الكثيرة لولاك و علي) لما خلقت الأفلاك و الجنة و النار، و حاشا أن يكون ورد ما يكون سببا لإضلال الخلائق بل الوارد في الأخبار المتواترة خلافه و في تكفير من يقول بهذه المقالة و خصوص هذه الأخبار الواردة في قتلهم و إحراقهم بالنار.

و لو كانوا صادقين في هذه المقالة لما أحرقهم عليه السلام بالنار، و صح عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال: يا علي ستهلك من أمتي فيك اثنان، محب غال، و مبغض قال رواه العامة و الخاصة متواترا بالمعنى، و إذا كان الغلاة في سخافة العقل بالمرتبة التي تنكر البديهيات جاز مقابلتهم بهذه المقالات و إلزامهم بالقتل أحسن كما تقدم، فلو تكلم أحد بأني لا أعلم أن محمدا صلى الله عليه و آله و سلم رسول أو صادق لما جاز شرعا تنبيهه بالأدلة و البراهين، بل يجب قتلهم لأنه إذا ثبت و ظهر كالشمس في رابعة النهار نبوته صلى الله عليه و آله و سلم، فلو جوز مثل هذه المقالات لجاز أن يتكلم مع منكري البديهيات و كيف يمكن إسكاتهم.

و غرضنا من الإطالة في ذكر الأخبار أن يعلم أنه لا يجوز شرعا إسكات المرتد بالدليل، بل يجب مقابلتهم و معارضتهم بالسيف، أ لا ترى أنه عليه السلام هل عارضهم بالأدلة إني لست بإله، بل استتابهم، فلما لم يتوبوا أحرقهم بالدخان، و يمكن أن يكون الوجه في عدم إحراقهم بالنار مع جوازه أن لا يتشبث الغلاة بذلك على أنه عليه السلام أحرق كثيرا بالنار و سيجي‌ء في الحدود.

«و لكان يحدث نارا في أجسادهم» لو كان أحدث لتمسكت الغلاة

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست