responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 388

مِنَ الزُّطِّ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ كَلَّمُوهُ بِلِسَانِهِمْ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ إِنِّي لَسْتُ كَمَا قُلْتُمْ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ قَالَ فَأَبَوْا عَلَيْهِ وَ قَالُوا لَعَنَهُمُ اللَّهُ لَا بَلْ أَنْتَ أَنْتَ هُوَ فَقَالَ لَهُمْ لَئِنْ لَمْ تَرْجِعُوا عَمَّا قُلْتُمْ وَ لَمْ تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَأَقْتُلَنَّكُمْ قَالَ فَأَبَوْا عَلَيْهِ أَنْ يَتُوبُوا وَ يَرْجِعُوا قَالَ فَأَمَرَ ع أَنْ تُحْفَرَ لَهُمْ آبَارٌ فَحُفِرَتْ ثُمَّ خَرَقَ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ قَذَفَ بِهِمْ فِيهَا ثُمَّ جَنَّ رُءُوسَهَا ثُمَّ أَلْهَبَ فِي بِئْرٍ مِنْهَا نَاراً وَ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ فَدَخَلَ فِيهَا الدُّخَانُ عَلَيْهِمْ فَمَاتُوا.

قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِنَّ الْغُلَاةَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ يَقُولُونَ لَوْ لَمْ يَكُنْ.

______________________________
حفيرة و أو قد فيها نارا و حفر حفيرة أخرى إلى جانبها و أفضى بينهما، فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة و أوقد في الحفيرة الأخرى حتى ماتوا و الزط جنس من السودان و الهنود.

«قال مصنف هذا الكتاب» الظاهر أن هذه المقالة من المصنف لعقولهم السخيفة و بعيد، أن لا يفهم المصنف سخافة هذه المقالة، فإن الغلاة يقولون إنه ورد من النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال: لا يعذب بالنار إلا رب النار، و هذا الخبر لم يثبت عنه صلى الله عليه و آله و سلم و لو ثبت و صح فجوابهم أن ما فعله عليه السلام من إحراقهم بالنار لما كان بأمر الله تعالى فكأن الله تعالى عذبهم و سيجي‌ء في حد اللواط أخبار مستفيضة تدل على جواز إحراق اللوطي بالنار و لا خلاف فيه.

و لما ثبت بالبراهين العقلية، بل بديهته أن الواجب الوجود قديم و معلوم ببديهة العقل أن عليا، ابن أبي طالب و لم يكن فحدث، فكيف يكون الممكن واجب الوجود، و لو أنهم قالوا بحلول الله تعالى في علي عليه السلام، فمع أن الحلول أيضا باطل عقلا و سمعا، كيف يختص الحلول به عليه السلام، فبناء على الحلول كل الناس واجب الوجود كما يقوله ملحدة الصوفية، و لو أنهم قالوا بحدوث علي عليه السلام، و بأنه رب و لما خلقه الله تعالى فوض خلق العباد إليه كما يقوله الحكماء، في العقول، فمع تسليم إمكانه قول بلا دليل، مع النهي المتواتر عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمة عليهم السلام في هذه النسبة، و لو ورد خبر ضعيف في أنهم الخالق و الرازق، لكان محمولا على أنهم العلل الغائية للخلق و الرزق فنسب هذا المعنى إليهم كما روي متواترا عنه صلى الله عليه و آله و سلم‌

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 6  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست