______________________________
بل جعلته معذورا لكبره «و أكرمته لحق الإسلام و حرمته» أي الإسلام أو لحرمة
الكبير فإن له حرمة و إن كان كافرا كما روي أن أمير المؤمنين عليه السلام مشى خلف
شيخ يهودي و لم يتقدمه في الطريق حتى فاته صلاة الجماعة مع الرسول صلى الله عليه و
آله و سلم و أسلم اليهودي لهذا الفعل[1].
«و أما حق الصغير
ترحمه في تعليمه» و في الأمالي (رحمته و تعليمه) و في بعض النسخ (رحمته من نوى
تعليمه) و ما في الأمالي أشمل.
«أن تحمد الله تعالى
أولا»
فإنه أصل الإنعام «ثمَّ تشكره» لما روي أنه لم يشكر الله من لم يشكر الناس و
شكر المنعم أيضا شكر الله لأمره به.
«و إن علمت أن العفو
يضر»
بسبب جرأته علي المعاصي و إيذائه المؤمنين «انتصرت» و انتقمت منه إن أمكن.
«إضمار السلامة» أي كان نيتك أن
يكونوا سالمين منك فإن المسلم من سلم المسلمون من يده و لسانه «و تألفهم» بإصلاح ذات
البين أي الألفة معهم بعيادة مريضهم و زيارة قادمهم من السفر و تشييع جنازتهم «و
استصلاحهم» بالمواعظ
[1] و في الأمالي بعد هذه الجملة( و لا قوة الا
باللّه).
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 526