responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 524

وَ لَمْ تَجْحَدْ حَقَّهُ وَ إِنْ كُنْتَ مُبْطِلًا فِي دَعْوَاكَ اتَّقَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تُبْتَ إِلَيْهِ وَ تَرَكْتَ الدَّعْوَى وَ أَمَّا حَقُّ الْمُسْتَشِيرِ فَإِنْ عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ رَأْياً حَسَناً أَشَرْتَ عَلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْ لَهُ أَرْشَدْتَهُ إِلَى مَنْ يَعْلَمُ وَ حَقُّ الْمُشِيرِ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَتَّهِمَهُ فِيمَا لَا يُوَافِقُكَ مِنْ رَأْيِهِ وَ إِنْ وَافَقَكَ حَمِدْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّ الْمُسْتَنْصِحِ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَيْهِ النَّصِيحَةَ وَ لْيَكُنْ مَذْهَبُكَ الرَّحْمَةَ لَهُ وَ الرِّفْقَ بِهِ‌

______________________________
«و أما حق المستشير» بأن يطلب منك المشورة في فعل أو ترك‌ «فإن علمت» أو ظننت صلاحه‌ «أشرت عليه» بما فيه صلاحه‌ «و إلا أرشدته إلى من يعلم» بأن تقول فلان أعلم مني يرشدك في هذا الأمر أو لا تشير عليه حتى يذهب إلى من يعلم، فإن الجواب أيضا إرشاد بخلاف الإرشاد إلى ما لا تعلم و إن كان صوابا في الواقع لأن المدار على العلم لا على الواقع.

«أن لا تتهمه» فيما يشير عليك بأن لا يخطر ببالك أنه غشك سيما إذا كان مخالفا لرأيك فإنه يمكن أن يفهم ما لا تفهم لأن الغالب على الإنسان موافقة النفس و الشيطان فالحق حينئذ في خلاف ما تفهم و إذا كان الحق جليا فحقه أن لا تتهمه، بل تعتذر له بأنه قال على حسب فهمه و لا تظن به السوء.

«و أما حق المستنصح» أي من تنصحه بالموعظة الحسنة أعم من أن يكون طلب منك النصيحة أم لا، (أو) من كان على خلاف مرضات الله بخلاف المستشير فإنه بعد لم يفعل و لا يعلم رضاه تعالى من سخطه أو قبحه و حسنه.

«و ليكن مذهبك» و دأبك‌ «الرحمة له» بأن تنظر إليه بعين الشفقة و المرحمة بأنه أسير النفس و الشيطان و غريق بحر العصيان و هو على ساحله و متمكن من أخذ يده أو ينصحه بالرفق (لا بالعنف و الزجر- خ) سيما إذا لم يعلم فسقه، بل الغالب أن الرفق ينفع و العنف يضر و الغرض منه الترك لا الإيذاء (أو) يجب أن يكون‌

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست