responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 501

فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِإِخْلَاصٍ جَعَلَ لَكَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَكْفِيَكَ أَمْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ حَقُّ نَفْسِكَ عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّ اللِّسَانِ إِكْرَامُهُ عَنِ الْخَنَا وَ تَعْوِيدُهُ الْخَيْرَ وَ تَرْكُ الْفُضُولِ الَّتِي لَا فَائِدَةَ لَهَا وَ الْبِرُّ بِالنَّاسِ وَ حُسْنُ الْقَوْلِ فِيهِمْ وَ حَقُّ السَّمْعِ تَنْزِيهُهُ عَنْ سَمَاعِ الْغِيبَةِ وَ سَمَاعِ مَا لَا يَحِلُّ سَمَاعُهُ‌

______________________________
«فإذا فعلت ذلك» أي العبادات بأسرها «بالإخلاص» بأن لا يكون للرياء و ظاهر اللفظ يدل على أن لا يكون لطلب الجنة و للخلاص من النار فإن ذلك أيضا غير خالص لله، بل لنفسه، بل إذا كان المقصود القرب المعنوي و لذاته فليس بخالص بل الخالص ما لم يكن غير الله تعالى منظورا و لو بالشركة لكن هذا المعنى لا يتيسر بل لا يمكن من غير الأنبياء و الأولياء «و حق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز و جل» فإن كمالها و لذتها في الدنيا و الآخرة بالعبادة و منه المعرفة و الرضا و التسليم و الشكر و الصبر و غيرها من كمالاتها إذا كان المراد بها الروح و كذلك إذا كان المراد بها الروح مع البدن و أما إذا كان المراد بها البدن فعلى الروح أن يستعمل البدن في طاعته تعالى ليخلص البدن من النار و يدخل الجنة.

«و حق اللسان إكرامه عن الخنى» و هو الفحش أو الخبيث المذموم و التعبير بالإكرام للإشارة بأنه أشرف الأعضاء الظاهرة و أعزها فيقبح أن يدنس بالقبائح‌ «و تعويده الخير» من القرآن و الحديث و الذكر «و» تعويده‌ «ترك الفضول التي لا فائدة لها» من المباحات و الغالب على الأكثر اشتغالهم بالفضول‌ «و» تعويده‌ «البر بالناس» بما ينفعهم و حسن القول فيهم إن كانوا من أهلهما و إلا فالسكوت‌ «و حق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة» الذي من الكبائر و أشد من الزنا

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 5  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست