______________________________ باب
الحقوق (لما) خلق الله تبارك و تعالى الإنسان لقربه و جعله مدنيا بالطبع يحتاج
إلى المعاشرة مع الغير (أوجب) و ألزم عليه حقوقا كثيرة فبعض ذلك من الواجبات
العينية، و بعضها من الكفائية، و بعضها من السنن اللازمة، ذكرها سيد العابدين
صلوات الله عليه في خبر و أشار إلى بعضها ليستدل به على سائرها و يلزم على كل سألك
أن يحفظها و يعمل بها فإنها من خزائن النبوة.
«روى إسماعيل بن
الفضل» في القوي كالصحيح[1] «عن ثابت بن
دينار» هو أبو حمزة الثمالي «عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهم السلام قال: حق الله الأكبر عليك أن تعبده» و لم يذكر المعرفة، مع
أنها أفضل لأن العبادة تستلزمها (أو) لأن التعريف حق العبد علي الله كما ورد في
الأخبار المتكثرة في الكافي[2] و غيره و
الظاهر أن أصل المعرفة من الله تعالى و متمماتها من العبد و إن كان الإفاضة أيضا
من الله تعالى أو يعم العبادة بحيث تشمل المعرفة و هو أظهر، «و لا تشرك به شيئا» بالشرك الجلي و
الرياء الجلي و الخفي و عدم الشرك أيضا يستلزم المعرفة.
[1] اورد هذا الحديث بتمامه في الأمالي في المجلس
التاسع و الخمسون خبر 1.
[2] راجع باب البيان و التعريف و لزوم الحجة و باب
حجج اللّه على خلقه من كتاب التوحيد من أصول الكافي.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 500