______________________________
إعوال الثكلى على جليل الرزية فبعين الله تدفن ابنتك سرا و تهضم حقها و تمنع إرثها
و لم يتباعد العهد و لم يخلق[1] منك الذكر و
إلى الله يا رسول الله المشتكى و فيك يا رسول الله أحسن العزاء صلى الله عليك و
عليها السلام و الرضوان[2].
فتدبر أيها المنصف في
فصاحة هذا الكلام و بلاغته و شكايته و مظلوميته و مظلوميتها صلوات الله عليهما
فانظر هل يبقى اللعن عليهم محل توقف أو في كفرهم مجال كلام فلعنة الله على من توقف
في كفرهم.
و في القوي، عن يزيد بن
عبد الملك، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما ولدت فاطمة أوحى الله إلى ملك فأنطق
به لسان محمد صلى الله عليه و آله و سلم فسماها فاطمة ثمَّ قال: إني فطمتك بالعلم
و فطمتك من الطمث، ثمَّ قال أبو جعفر عليه السلام: و الله لقد فطمها الله بالعلم و
عن الطمث في الميثاق[3].
و في القوي: عن علي بن
جعفر قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: بينا رسول الله صلى الله عليه و آله و
سلم جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة و عشرون وجها فقال له رسول الله صلى الله عليه
و آله و سلم: حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة قال الملك لست بجبرئيل يا
محمد بعثني الله عز و جل أن أزوج النور من النور قال: من ممن؟ قال: فاطمة من علي
عليه السلام، قال: فلما ولى الملك إذا بين كتفيه محمد رسول الله علي وصيه فقال
رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال: من قبل أن
يخلق الله آدم باثنين و عشرين ألف عام[4].
و الأخبار في فضائلها و
كمالاتها أكثر من أن تحصى، بل الآيات الكثيرة
[1] خلق الثوب بالضم إذا بلى فهو خلق بفتحتين و
اخلق الثوب مثله( مج).
[2] ( 2- 3) أصول الكافي باب مولد الزهراء فاطمة( ع)
خبر 3- 6 من كتاب الحجة.
[3] ( 2- 3) أصول الكافي باب مولد الزهراء فاطمة( ع) خبر
3- 6 من كتاب الحجة.
[4] أصول الكافي باب مولد الزهراء فاطمة عليها
السلام خبر 8.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 349