______________________________
راجعون، قد استرجعت الوديعة و أخذت الرهينة و أخلست[1] الزهراء فما أقبح الخضراء و الغبراء
يا رسول الله- أما حزني فسرمد- و أما ليلي فمسهد[2]، و هم لا يبرح من قلبي أو يختار الله
لي دارك التي أنت فيه مقيم كمد[3] مقيح و هم
مهيج سرعان ما فرق بيننا و إلى الله أشكو.
و ستنبئك ابنتك بتظاهر
(بتظافر- كا) أمتك على هضمها[4] فأحفها[5] السؤال و
استخبرها الحال، فكم من[6] غليل معتلج[7] بصدرها لم
تجد إلى بثه سبيلا.
و ستقول و يحكم الله و
هو خير الحاكمين، سلام مودع لا قال و لا سئم فإن انصرف فلا من ملالة و إن أقم فلا
عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين واه واها، و الصبر أيمن و أجمل و لو لا غلبة
المستولين لجعلت المقام و اللبث لزاما معكوفا و لأعولت
[1] يقال خلست الشيء خلسا من باب ضرب اختطفته
بسرعة على غفلة و اختلسته كذلك( مجمع البحرين).
[2] يقال: سهد الرجل بالكسر يسهد سهدا، و السهد
بضم السين و الهاء القليل النوم و المسهد مثله و منه حزنى شديد و ليلى مسهد يعنى
لا نوم فيه( مجمع البحرين).
[3] الكمد بالضم و الفتح و التحريك الحزن الشديد و
القيح المدة لا يخالطها دم( الوافي).