______________________________
بكسر الكاف باعتبار لفظ الكعبة «مَثابَةً» أي مرجعا أو محلا
لثوابهم «وَ أَمْناً» لقوله تعالى مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً[1] «مباركا» معظما أو محلا
لزيادة خيرات الدنيا و الآخرة و الدين «وَ هُدىً لِلْعالَمِينَ» إلى الجنة و
الثواب (أو) لأنه قبلتهم و متعبدهم، و لأن فيه آيات عجيبة قد تقدم بعضها و هو
مقتبس من قوله تعالى وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً[2] و من قوله
تعالى إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ
هُدىً لِلْعالَمِينَ[3] النظر إلى
الحجر الأسود «ثمَّ انظر إلى الحجر الأسود» عند الوصول إليه للطواف وقف محاذيا له في
جانب الركن اليماني بحيث يكون الحجر محاذيا لمنتهى جانبك الأيمن و اليماني على
جانبك الأيسر لتبتدئ الطواف من أول الحجر و تختمه به «و استقبله بوجهك و
قل»
روى الكليني في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا
دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك و أحمد الله و أثن عليه و صل على النبي و اسأل
الله أن يتقبل منك ثمَّ استلم الحجر و قبله فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك
فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه- و قل: اللهم أمانتي أديتها و ميثاقي
تعاهدته لتشهد لي بالموافاة اللهم تصديقا بكتابك و على سنة نبيك، أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك لك و أن محمدا عبده و رسوله، آمنت بالله و كفرت بالجبت و
الطاغوت و اللات و العزى و