______________________________
قال: كنا عنده فذكروا الماء في طريق مكة[1] «و ثقله» (أي ثقل الماء
على الجمال عند الحمل عليها) «فقال: الماء لا يثقل» و لا يصير سببا للثقل
عليها لأن الله تعالى يقويها على الحمل كما قال تعالى (وَ تَحْمِلُ
أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ" أو"
لأن الماء ينقص ساعة فساعة و عند ما يحمل عليها فهي قوية لشرب الماء و لا تبالي و
كلما تنقص قوته ينقص الماء أيضا" أو" لأن حمل الماء يقوي الجمال
بالخاصية كما هو المجرب «إلا أن لا يحمل عليها غير الماء» فيكره للضرر و المشقة
عليها و هو مجرب أيضا.
«و كان إلخ» رواه الكليني و
الشيخ في الموثق عن إسحاق بن عمار، عن جعفر عن آبائه عن علي صلوات الله عليهم[2] «و قال إلخ» رواه الكليني
في الموثق عن علي بن أسباط، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام[3] يمكن حمله
على الظاهر و لا استبعاد فيه، و الغرض منه انتفاع الحاج من البيع و الثمن و النفع
العظيم مشاهد و بركة الثمن غير مخفي و إلقاء الملائكة الأمتعة في البحر ليس بإسراف
كما في إراقة الدماء إذا كان بأمر الله أو يكون كناية عن بعث الملائكة جماعة
ليشتروا منهم و لو لم يريدوا الشراء و يكون مجازا في الإلقاء في البحر.
[1] ( 1- 2- 3) الكافي باب النوادر خبر 8- 13- 38 و
أورد الثاني في التهذيب باب من الزيادات في فقه الحجّ خبر 171.
[2] ( 1- 2- 3) الكافي باب النوادر خبر 8- 13- 38 و
أورد الثاني في التهذيب باب من الزيادات في فقه الحجّ خبر 171.
[3] ( 1- 2- 3) الكافي باب النوادر خبر 8- 13- 38 و
أورد الثاني في التهذيب باب من الزيادات في فقه الحجّ خبر 171.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 5 صفحه : 216