______________________________
آدم زيد في أحكامه جم غفير فصار مسائله أكثر من أن تحصى، و لهذا ورد فيه الآيات و
الأخبار أكثر من سائر العبادات، و الأحكام المستنبطة منهما أكثر من أن تحصى.
«و قال الصادق عليه
السلام» رواه الكليني في القوي، عن عيسى بن عبد الله عنه عليه السلام[1] «أودية الحرم
تسيل في الحل» لارتفاع الحرم عليه دون العكس، و الغرض بيان أن الله تعالى
جعله مرتفعا صورة كما رفعه معنى و شرفا و كمالا" أو" المنافع الصورية و
المعنوية تصل منه إلى العالم كما قال الله تعالى:" لِيَشْهَدُوا
مَنافِعَ لَهُمْ[2] و تقدم أنها
منافع الدنيا و الآخرة" أو" المراد بالحرم من عظمه الله من أهله و هم
النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمة صلوات الله عليهم فإن منافع العلوم و
الكمالات يصل منهم إلى العالمين دون العكس كما قال صلى الله عليه و آله و سلم لا
تعلموهم فهم أعلم منكم- و تقدم أيضا.
«و روي عن أبي حنيفة» لعنه الله، الغرض
منه أنهم معترفون بأعلميتهم و أفضليتهم صلوات الله عليهم و لا ينكرها أحد من
العالمين.
«و ذكر الماء عند
الصادق عليه السلام» رواه الكليني مرسلا عن أبي عبد الله عليه السلام
[1] الكافي باب النوادر( آخر إلخ خبر 1 و رواه
الشيخ أيضا في باب من الزيادات في فقه الحجّ خبر 189 و خبر 432.