______________________________
ببركة دعائه و إسماعيل عليهما السلام و لفظة (إلا) للتحضيض و (هلا) صوت يزجر الفرس
به و (هلم) بمعنى (تعال) فبالطلب مع الزجر انقادت و أمكنت نواصيها حتى أخذاها و
صارت إنسية.
باب حق الدابة على
صاحبها «روى إسماعيل بن أبي زياد» السكوني في القوي كالبرقي و الكليني[1] بإسناده و
في الكافي و المحاسن عن أبي عبد الله عليه السلام قال «للدابة على صاحبها
خصال»
و فيهما (ستة حقوق) «يبدأ بعلفها إذا نزل» أي يقدمها على نفسه و
عندنا العلف عند النزول يضر سيما الشعير، لكن رأينا أن العرب يطعمون الشعير و لا
يضرها.
و لعل الأمرين للاعتياد «و يعرض
عليها الماء إذا مر به» أي إذا لم يضرها كما هو المتعارف عند العجم أن الماء عقيب
الشعير يضر و هو مجرب، لكن يمكن أن يكون للاعتياد «و لا يضرب وجهها» بل وجه كل
حيوان كما روي في خبر آخر عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رواه البرقي[2] و لا ينافيه
ما رواه البرقي في الصحيح، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن
الدابة يصلح أن نضرب وجوهها و نسمها بالنار؟ فقال لا بأس[3] لأن عدم البأس فيهما لا ينافي
الكراهة فيهما، لما ورد الأخبار المتواترة في النهي عنها «فإنها» أي الوجوه «تسبح بحمد
ربها»
للنطق
[1] محاسن البرقي باب فضل الخيل و ارتباطها خبر 11
من كتاب المرافق ص 633 ج 2.
[2] ( 2- 3) محاسن البرقي باب ارتباط الدابّة و الركوب
خبر 11- 14 من كتاب المرافق.
[3] ( 2- 3) محاسن البرقي باب ارتباط الدابّة و الركوب
خبر 11- 14 من كتاب المرافق.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 4 صفحه : 238