______________________________
الدابة الفريضة إلا مريض يستقبل به القبلة و تجزيه فاتحة الكتاب و يضع بوجهه في
الفريضة على ما أمكنه من شيء و يومئ في النافلة إيماء[1] و حمل على الاستحباب،
لما رواه الكليني في الحسن كالصحيح، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سألته عن المريض إذا لم يستطع القيام و السجود؟ قال: يومئ برأسه إيماء و إن يضع
جبهته على الأرض أحب إلي[2] و غيرها من
الأخبار: «و سأله سماعة (إلى قوله) الماء» و يصير أعمى «فينتزع الماء منها» أي من عينه بأن
يثقب طرف عينه و يدخل ميل في الثقبة إلى أن يصل إلى الماء و يحرك الماء عن موضعه
فيصير بصيرا و شاهدته مرارا «فيستلقي (إلى قوله) أو أكثر» لئلا يتحرك
الماء إلى الموضع الأول و ربما يوثق رأسه في الجص لئلا يتحرك ثلاثة أيام و بعد
الاستقرار ثلاثة أيام يستلقي على ظهره أربعين يوما غالبا «فيمتنع (إلى قوله)
بذلك»
و بالجملة أمثال هذه الأمراض ضرورة يجوز الصلاة فيها بالإيماء و يدل عليه ما رواه
الكليني رحمه الله في الصحيح، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن الرجل و المرأة يذهب بصره فيأتيه الأطباء فيقولون نداويك شهرا أو أربعين ليلة
مستلقيا كذلك يصلي فرخص في ذلك و قال فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَ لا عادٍ فَلا
إِثْمَ عَلَيْهِ[3]
[1] التهذيب باب صلاة المضطرّ خبر 30 من أبواب
زيادات الجزء الثاني.
[2] ( 2- 3) الكافي باب صلاة الشيخ الكبير و المريض خبر
5- 4 و الآية في البقرة- 173.
[3] ( 2- 3) الكافي باب صلاة الشيخ الكبير و المريض خبر
5- 4 و الآية في البقرة- 173.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 2 صفحه : 455