______________________________
عبد الله بن سنان[1] فيكون صحيحا «ما من صلاة
يحضر وقتها» ظاهره شمولها لجميع الفرائض و النوافل الموقتة، و يمكن أن يكون المراد
بها اليومية «إلا نادى ملك بين يدي الناس» و هذا النداء يسمعها
العارفون بسمع العرفان و المؤمنون بإذن الإيمان «قوموا إلى نيرانكم» أي سيئاتكم
التي هي النيران أو مثلها أو سببها «فأطفئوها بصلاتكم» أي بنورها أو بمائها
فإن الحسنات يذهبن السيئات كما ورد في الأخبار الكثيرة أن الحسنات سيما الصلوات
مكفرة للسيئات مطلقا أو الصغائر.
«و دخل رسول الله صلى
الله عليه و آله» روى مضمونه الكليني بسندين صحيحين عن أبي عبد الله عليه
السلام[2] «من صلاهن
لوقتهن» الظاهر منه وقت الفضيلة أو الاختيار «و حافظ عليهن» أي بمراعاة
واجباتها أو الأعم منها و من المتممات و قوله «و لم يحافظ» الظاهر أن
الواو بمعنى (أو) بقرينة الاشتراط في الأول قوله (فإذا قبلت) الظاهر أن
المراد به القبول بمراعاة جميع المتممات حتى التقوى في غيرها كما قال الله تعالى:
إِنَّما يَتَقَبَّلُ
اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، و بمراعاة الإخلاص و الحضور كما سيجيء أنه
يقبل من الصلاة بقدر ما يكون العبد مع الحضور، و يمكن أن يكون المراد به الإجزاء و
يكون تفضلا منه تعالى أو بقبول إحداها بالمعنى الأول و إن كان الباقي بالمعنى
الثاني كما سيجيء أنه إذا قبل واحدة يقبل الباقي تفضلا و الظاهر منه أن المحاسبة
أو لا تقع على الصلاة، مع أن الإيمان أولى بها فيأول بالأعمال البدنية أو يقال إنه
لا يحاسب على الإيمان فإن غير
[1] التهذيب باب فضل الصلاة إلخ من أبواب الزيادات
خبر 13.