______________________________
عظمته سبحانه، و على توحيده و استحقاقه للعبادة، و على عظمة رسوله الذي أرسله
لدعوة الخلائق إلى عبادته، أو بقوله (حي على الفلاح) أي بما يوجب النجاة من النار
و الدخول في الجنة «مقرا له بالتوحيد» و يذكر السامعين به «مجاهدا» أو مجاهرا «بالإيمان» و هو الصلاة
كما قال الله تعالى وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ[1] أي صلاتكم
لأنها: دالة عليه أو الكلمتين مع الإخلاص و يلزمهما توابعهما كما تقدم «معلنا
بالإسلام» و هو الشهادتان، فعلى الأول تأسيس، و على الثاني تأكيد، و يمكن أن يكون
الأيمان إشارة إلى الشهادة بالولاية المفهومة من شهادة الرسالة «مؤذنا» أي معلنا «لمن ينساها» و المرجع[2] المذكورات
من قبل، من التوحيد و الإيمان و الإسلام أو الصلاة قوله «إنما يبدو غفلة» أي يظهر عن
الغفلة أو يبتدئ به بعد الغفلة.