نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 505
إذا بلغ موضعا منها قال له: كف و اسكت ثمَّ قال أبو عبد الله
عليه السلام: لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه و التثبت و الرد
إلى أئمة الهدى عليهم السلام حتى يحملوكم فيه على القصد و يجلو عنكم فيه العمى و
يعرفوكم فيه الحق، قال الله تعالى:
فَسْئَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
و في الحسن كالصحيح بل
الصحيح، عن هشام بن سالم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما حق الله على خلقه؟
فقال: أن يقولوا ما يعلمون و يكفوا عما لا يعلمون فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى
الله حقه.
و تقدم أخبار كثيرة في
هذا المعنى، بل الآيات الكثيرة كافية في ذلك المعنى مثل قوله تعالى: (أَ لَمْ
يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا
الْحَقَّ)[1] و قوله تعالى:
(وَ
مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً[2] و قوله تعالى: (بَلْ
كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ)[3] و قوله تعالى:
إن الذين يفترون على الله الكذب وجوههم مسودة يوم القيامة[4]- إلى غير ذلك من الآيات.
نصيحة
اعلم أيدك الله تعالى
بتوفيقاته و وفقك للعمل بما يرضيه، إني صرفت عمري في نقد أخبار سيد المرسلين و
الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم بعد ما قرأت الكتب المتداولة في الكلام و الأصول
و الفقه و طالعت كلما صنفه أصحابنا و غيرهم إلا ما شذ و تفكرت في هذه المدة
المديدة التي تزيد على الخمسين سنة ثمَّ ذكرت لك لبها و خلاصتها و أشرت إلى ما لم
أذكره من تحقيقات أصحابنا المتقدمين و المتأخرين.