responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 14  صفحه : 404

و اعلم أن الأئمة عليهم السلام يتكلمون في كل شي‌ء سيما في المثوبات و العقوبات على حسب عقول الرجال كما ورد في الزيارات ففي بعض الأخبار أن له ثواب عمرة، و في بعض حجة، و في بعضها حجة و عمرة، و في بعضها عشرون حجة و عمرة، و في بعضها مائة حجة و عمرة، و في بعضها ألف حجة و عمرة، و في بعضها سبعون ألف حجة، و في بعضها ألف ألف حجة، و في بعضها ضعفها، و هو بحسب اختلاف الأشخاص في النيات و العقائد و المعارف غالبا و كثيرا ما يكون بحسب أحوال المخاطبين فإنهم لو سمعوا المثوبات الكثيرة لبادر عقولهم بالإنكار و هو الكفر و هو في أكثر العالمين كذلك فيتكلم الأئمة عليهم السلام بحسب عقولهم الضعيفة و يقولون لهم أقل مراتبها و هو حق فيقع أكثر الأخبار هكذا فإذا سمع المشايخ من جماعة من الخواص المثوبات العظيمة فإن لم يكن له قوة التميز بادروها بالإنكار و الغلو و العلو كما وقع لي مع بعض المشايخ الأجلاء في مثوبات إطعام المؤمن.

فإنه قال في الدرس إنا نعلم قطعا أن أمثال هذه الأخبار كاذبة فإنه ورد أن ثواب إطعام المؤمن ألف ألف حجة فحينئذ لا يبقى للحجة مقدار فذكرت أنه لا يمكن إنكار أمثال هذه الأخبار فإنها متواترة معنى و قلت، أنتم تروون: (إن ضربه علي عليه السلام أفضل من عبادة الثقلين إلى يوم القيمة) و تعتقدونه و لا شك أن ذلك بسبب علو شأنه عليه السلام بل كل فعل من أفعاله عليه السلام كذلك و كذلك كل واحد من الأئمة عليهم السلام بالنظر إلى غيرهم.

فأي استبعاد في أن يكون ثواب خلص أوليائهم كذلك كما وقع في إطعام المسكين و اليتيم و الأسير هذه المثوبات العظيمة و كانت فضة الخادمة فيهم مع أنه فرق بين الثواب الاستحقاقي و التفضلي كما تقولون دائما فاستحسن كلامي و لم يتكلم بعده بما كان يتكلم قبله.

و هو شيخنا الأعظم بهاء الملة و الدين رضي الله تعالى عنه- و كان إنصافه فوق أن يوصف مع أني حين ما تكلمت بذلك كنت أصغر تلامذته و أحقرهم و مظنوني‌

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 14  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست