و في القوي، عن أبي
أسامة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل أبو الجارود أما و الله لا يموت
إلا تائها[2]- و ذكر
أخبارا أخر تدل على كذبه و كفره (الكشي).
اعلم أن الزيدية ثلاث
فرق (الأولى) الجارودية و هم منسوبون إلى أبي الجارود و يقولون بالنص على علي عليه
السلام و كفر من أنكره و إن من خرج من أولاد الحسن و الحسين عليهما السلام و كان
عالما شجاعا فهو إمام.
(و الثانية) السليمانية
و هم منسوبون إلى سليمان بن جرير يقولون بإمامة أبي بكر و عمر و إن أخطأ الأمة في
بيعتهما و كفروا عثمان.
(و الثالثة) البترية و
هم منسوبون إلى بتر الثومي و هم كالسليمانية إلا في كفر عثمان هكذا ذكره العامة و
في الكشي في القوي عن سعد الجلاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أن البترية
صف واحد ما بين المشرق و المغرب ما أعز الله به دينا[3]، و البترية هم أصحاب كثير النواء، و
الحسن بن صالح بن حي، و سالم بن أبي حفصة، و الحكم بن عتيبة، و سلمة بن كهيل و أبي
المقدام ثابت الحداد، و هم الذين دعوا إلى ولاية علي عليه السلام ثمَّ خلطوها
بولاية أبي بكر و عمر و يثبتون لهما إمامتهما و يبغضون عثمان و طلحة و الزبير و
عائشة و يرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب عليه السلام و يذهبون في ذلك إلى
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و يثبتون لكل من خرج
[1] رجال الكشّيّ- الجزء الثالث-( فى ابى الجارود
إلخ) خبر 1 ص 150 طبع بمبئى.
[2] رجال الكشّيّ- الجزء الثالث- في ابى الجارود
إلخ خبر 2 ص 150 طبع بمبئى.
[3] رجال الكشّيّ- الجزء الثالث-( فى البترية) خبر
1 ص 152 طبع بمبئى.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 313