نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 14 صفحه : 238
رويته، عن عليّ بن أحمد بن موسى، و محمّد بن أحمد السنانى، و
الحسين بن أبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدّب- رضى اللّه عنهم- عن ابى الحسين محمّد
بن جعفر الأسدى الكوفيّ- رضي اللّه عنه-
______________________________
كثيرا بلا واسطة، و هو محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو الحسين الكوفي ساكن
الري يقال له: محمد بن أبي عبد الله كان ثقة صحيح الحديث إلا أنه روى عن الضعفاء و
كان يقول بالجبر و التشبيه و كان أبوه وجها، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى (أي عن
أبيه) له كتاب الجبر و الاستطاعة روى عنه الحسن بن حمزة و أحمد بن حمدان القزويني
مات سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة (النجاشي) كان أحد الأبواب لم يرو عنهم عليهم السلام
(رجال الشيخ).
و ذكر الصدوق في كمال
الدين أخبارا كثيرة تدل على جلالة قدره و عظم محله عند صاحب الزمان صلوات الله
عليه و حاشا من مثله أن يكون اعتقاده فاسدا و الذي يخطر ببالي أنه كتب رسالة في
الرد على المفوضة و أكثر متكلمينا على التفويض تبعا للمعتزلة، و ذكر أخبارا تدل
على التشبيه كما هو مذكور في القرآن المجيد فنسب إليهما كما ذكر بعض الفضلاء
المتبحرين أن أهل قم على الجبر و التشبيه سوى محمد بن بابويه، و السبب ما ذكرناه و
حاشا من جماعة لهم كمال الانقطاع و الاختصاص إلى الأئمة المعصومين عليهم السلام مع
روايتهم الأخبار المتواترة في نفي الجبر و التشبيه أن يقولوا بخلاف الحق، و
الرواية في الكتب لا تدل على أنها معتقدهم غاية الأمر إن الصدوق إذا ذكر خبرا يدل
على أحدهما يؤوله و هم لا يؤولونه (إما) بناء على الظهور (أو) بناء على عدم جرأتهم
بأن يؤولوا بآرائهم بل يقولون مجملا إن له محملا يعلمه المعصومون عليهم السلام و
لو كان لهم خبر في الحمل ينقلون ذلك الخبر كما أن أكثر أصحابنا يؤولون قوله تعالى (الرَّحْمنُ
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى[1] باستولى مع أنه
روى مستفيضا عن المعصومين عليهم السلام خلافه، و ظاهرها