______________________________
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
عز و جل في قول الله تعالى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ[1].
و في الحسن كالصحيح، عن
أسباط بياع الزطي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن قول الله عز
و جل (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَ إِنَّها لَبِسَبِيلٍ
مُقِيمٍ) قال: فقال نحن المتوسمون و السبيل فينا مقيم، و في الصحيح. عن عبد الله
بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل (إِنَّ فِي ذلِكَ
لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) فقال: هم الأئمة (وَ إِنَّها
لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) قال: لا يخرج منا أبدا.
و عن جابر. عن أبي جعفر
عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله (إِنَّ فِي ذلِكَ
لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
المتوسم و أنا من بعده، و الأئمة من ذريتي المتوسمون[2].
إلى غير ذلك من الأخبار
و ستذكر إن شاء الله تعالى.
«و إن كان الممر على
الصراط حقا فالعجب لما ذا» أي لا يمر عليه إلا من عمل جميع الصالحات على
الوجه الذي أمروا بها. و لو كان وقع منهم التقصير في عبادة أو معصية فيسقط في جهنم
عند عقبتها، فمن ذا الذي يمكنه العجب بأعماله مع شرائطها الكثيرة التي منها
الإخلاص، و المخلصون على خطر عظيم مع أن العجب مفسد لأعماله كما تقدم قريبا.
[1] أورده و الثلاثة التي بعده في أصول الكافي باب
ان المتوسمين الذين ذكرهم اللّه تعالى في كتابه هم الأئمّة إلخ خبر 3- 1- 4- 5 من
كتاب الحجة.
[2] في الكافي بعد قوله( المتوسمون) هكذا: و في
نسخة اخرى، عن أحمد بن مهران، عن محمّد بن على، عن محمّد بن اسلم،( مسلم- خ) عن
إبراهيم بن أيّوب بإسناده مثله.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 13 صفحه : 94