responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 13  صفحه : 112

.........

______________________________
قال: قلت: إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله؟ قال: صدقت، و سليمان بن داود كان يفهم منطق الطير، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقدر على هذه المنازل، قال:

فقال: إن سليمان بن داود قال: للهدهد حين فقده و شك في أمره فقال: (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ‌[1] حين فقده و غضب عليه فقال: (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ‌).

و إنما غضب لأنه كان يدله على الماء فهذا و هو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان و قد كانت الريح و النمل، و الجن، و الإنس، و الشياطين المردة له طائعين و لم يكن يعرف الماء تحت الهواء و كان الطير يعرفه و إن الله يقول في كتابه: و لو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى‌[2].

و قد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما يسير به الجبال، و تقطع به البلدان، و يحيي به الموتى، و نحن نعرف الماء تحت الهواء و إن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به، مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون، جعله الله لنا في أم الكتاب، إن الله يقول‌ (وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[3].

ثمَّ قال‌ (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) فنحن الذين اصطفانا الله عز و جل و أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‌ء[4].

و تقدم الأخبار في أن عندهم علم القرآن، و لهذا أمر الله تعالى العالمين‌


[1] النمل- 20.

[2] الرعد- 31.

[3] النمل- 15.

[4] أصول الكافي باب ان الأئمّة عليهم السلام ورثوا علم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله خبر 7 من كتاب الحجة.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 13  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست