______________________________
بل إذا كان الرجاء من غيره فحاصله الخيبة و الحرمان كما تقدم في خبر الحسين بن
علوان و غيره من الأخبار.
«و روى عبد الله بن
عباس»
رواه المصنف عنه من طرق العامة[1] «أشراف أمتي
حملة القرآن» الظاهر أن المراد منه أعم من أن يكون بحفظ ألفاظه أو معانيه
و يمكن أن يكون المراد بهم الأئمة المعصومون عليهم السلام فإنهم حملة معاني القرآن
جميعها و لا يعلم جميعها غيرهم بالأخبار المتواترة عن العامة و الخاصة من حديث
الثقلين و غيره من قوله صلى الله عليه و آله و سلم أنا مدينة العلم (أو) الحكمة و
علي بابها.
روى الكليني في الصحيح،
عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع
القرآن كله كما أنزل إلا كذاب و ما جمعه و حفظه كما نزله الله إلا علي بن أبي طالب
و الأئمة عليهم السلام من بعده[2].
و في الحسن كالصحيح، عن
بريد بن معاوية قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم و
من عنده علم الكتاب[3] قال: إيانا
عنى و على أولنا و أفضلنا و خيرنا بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
و عن جابر، عن أبي جعفر
عليه السلام أنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعى أن عنده جميع القرآن كله ظاهره و
باطنه غير الأوصياء.
و عن سلمة بن محرز قال:
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن من علم ما أوتينا تفسير القرآن و أحكامه و علم
تغيير الزمان و حدثانه إذا أراد الله بقوم خيرا لأسمعهم
[1] الخصال- باب شرف المؤمن خصلة و عزه في خصلة-
خبر 4 ج 1 ص 8 طبع قم.
[2] أورده و الخمسة التي بعده في أصول الكافي باب
انه لم يجمع القرآن كله الا الأئمّة عليهم السلام إلخ خبر 1- 6- 2- 3- 4- 5 من
كتاب الحجة.