______________________________
و يدل على أن لغسل الجمعة مدخلا في تمامية الصلاة، و يدل بظاهره أن تركه عمدا حرام
للأمر بالاستغفار، فيكون موافقا لأخبار الوجوب و حمل الجميع على التأكيد و
الاحتياط في الدين و أن لا يتركه مهما أمكن.
«و قال الصادق عليه
السلام إلخ» يدل على كراهة الاتكاء في الحمام بأن يضطجع و يستلقي و ظاهره الأعم من
الاتكاء باليد أيضا لكن التعليل بذهاب شحم الكليتين، يؤيد المعنى الأول و على كراهة
التسريح في الحمام بالمشط لأن الشعر بسبب حرارة الحمام يحصل له استرخاء ينتزع من
محله بسرعة بالتسريح و يدل على كراهة غسل الرأس بالطين و إن كان طيبا فإنه يقبح
الوجه «و في حديث آخر أنه يذهب بالغيرة» و الغيرة من الأمور اللازمة للمؤمن لكن
بالقدر الذي قرره الشارع و الإفراط و التفريط فيها مذمومان بل في جميع الكمالات.
«و لا تدلك بالخزف» يدل على كراهة
الدلك بالخزف كالآجرة و نحوها من الطين المطبوخ فإنه يورث البرص «و لا تمسح
وجهك بالإزار فإنه يذهب بماء الوجه»[1]
[1] في الفقه الرضوى: اياك و التمشط في الحمام
فانه يورث الوباء في الأسنان- و اياك ان تدلك رأسك و وجهك بالمئزر الذي في وسطك
فانه يذهب بماء الوجه- و اياك ان تغسل رأسك بالطين فانه يقبح الوجه- و اياك ان
تدلك تحت قدميك بالخزف- و اياك ان تضجع في الحمام فانه يذهب شحم الكليتين- و اياك
و الاستلقاء فانه يورث الوبيلة- منه رحمه اللّه.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 1 صفحه : 297