______________________________
ما تقول فإنها باعتبار ضعف عقلها مائلة إلى الحرام و القبائح و الإسراف، و يكون
قوله عليه السلام بعد أن أطلقه أولا بالمذكورات من باب المثال يعني من كان مطيعا
لزوجته في كل ما تقول فإنها تريد أن تذهب إلى كل حمام للتفرج و إلى كل نياحة كذلك
كما هو مشهور مشاهد في أكثر النسوان و تدعوه إلى الثياب الرقاق فإنها تبلى سريعا و
هو إسراف أو الملحفة التي تحكي ما تحتها و يفتتن الرجال بها، و أن يكون تفسيرا
للإطاعة في المذكورات و أمثالها من القبائح (أو) مع الريبة (أو) يكون مطلقا و يكون
محمولا على المبالغة (أو) لأنه ينجر إلى الحرام غالبا كما هو المشاهد بأنه إذا
أطاعها في بعض الأشياء فبالأخرة يطيعها في المعاصي و القبائح، و لهذا ورد الأخبار
(بأن شاوروهن و خالفوهن لئلا يطمعن في الإطاعة) و الأحوط أن لا يطيع الزوجة مطلقا
إلا في الطاعات، بل و لا في الطاعات أيضا لأن لها فيها مكرا خفيا كالشيطان، و لهذا
قال الله تعالى حكاية مقررة (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ[1] و قال تعالى (إِنَّ كَيْدَ
الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً[2] لا بمعنى أن
يترك الطاعة بقولها مثلا إذا قالت صل في المسجد ينبغي في هذا الوقت أن يصلي في
البيت، و بالعكس (أو) إن ذهب إلى المسجد لا يذهب بمجرد قولها بل بقول رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم كما في إطاعة النفس و الشيطان- أعاذنا الله و جميع
المؤمنين من شر الثلاثة.
«و سأل أبو بصير أبا
عبد الله عليه السلام إلخ» الحديث موثق و يمكن القول بصحته لأن الظاهر أن
كتابه كان مشهورا مع قطع النظر عما قال في المقدمة كما ذكر مرارا،