______________________________
و الحوالة عليه بمائة ألف درهم للخيانة التي وقعت منه حين استيلائه على البحرين
مذكور في كتبهم، و مع هذا أكثر صحاحهم من مفترياته و يعتمدون عليه بأنه من الصحابة
و هم عدول كلهم حتى يزيد و عمر بن سعد، مع الخبر المتواتر معنى في صحاحهم فإنه
يزيد على ثلاثين خبرا في حديث الحوض.
فانظر إلى جامع أصولهم
أنه قال صلى الله عليه و آله: ليختطفن أو ليذادن أو ليمنعن أي أصحابي من الحوض
فأقول إلهي أصحابي أصحابي فيقول الله تعالى: يا محمد ما تدري ما أحدثوا بعدك
ارتدوا على أعقابهم القهقرى[1] مع أن
العامة في غير الصحابة يحتاطون في الجرح و التعديل غاية الاحتياط، و في الصحابة لا
يحتاطون أصلا[2] بأنه إن
احتطنا فيهم يذهب الأخبار بالكلية، و إن تتبعت أخبار أبي هريرة كلها يظهر لك
الافتراء من أصل الخبر و كذا أضرابه، من ابن عمر، و توقفه عن بيعة أمير المؤمنين
صلوات الله عليه مع بيعته مع الحجاج و أخذه رجله[3] عوض اليد، و عائشة الخارجية و
محاربتها معه صلوات الله عليه، و أنس بن مالك المعادي لعلي صلوات الله عليه، و
كتمانه خبر غدير خم، و دعاء علي عليه السلام عليه حتى برص و عمي، و كل ذلك متواتر
من كتب العامة، مع أن أكثرها بل كلها إلا النادر مروية عن هذه الأربعة، فانظر في
كتبهم حتى يتيقن لك و لا تتبع الآباء و الأسلاف كالكفار، و يمكن أن يكون عليه
السلام قاله لبيان سخافته و الله تعالى يعلم.
«و زكاة الوضوء إلخ» و الظاهر أن
هذا الدعاء بعد الفراغ من الوضوء، و يسأل العبد من الله تعالى قبول وضوئه و تمامه
إن وقع فيه نقص جاهلا و تسميته زكاة إما باعتبار