______________________________
«و
غيرها من الأصول و المصنفات»[1] «التي طرقي
إليها معروفة في فهرس الكتب التي رؤيتها عن مشايخي و أسلافي» أي وصل عنهم الرواية
إلى «رضي الله عنهم و بالغت في ذلك جهدي» و ذكر الفهرست في آخر
الكتاب، و سنذكر حال كل واحد منهم بما تيسر إن شاء الله تعالى حال كوني «مستعينا
بالله، و متوكلا عليه و مستغفرا من التقصير وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ» أي في كل الأمور سيما في تصنيف هذا الكتاب «وَ إِلَيْهِ
أُنِيبُ» أي أرجع إليه «و هو حسبي» أي محسبي و كافي «و نعم الوكيل» أي هو نعم
الموكول إليه[2].
[1] اعلم ان الظاهر ان المراد بالاصول- الاربعمائة
التي اعتمد عليها من بين الكتب الكثيرة المصنفة فانه صنف من أصحاب الصادق( ع)
أربعة آلاف مصنف و صنف ابن عقدة كتابا بترتيب الفقه و ذكر فيه أحوالهم و من كل
كتاب فلها حديثا او أكثر و بالمصنّفات غيرها او الأصول ما كان حديثا و مقابله ما
كان فقها و الأول اظهر و الثاني أشهر- منه رحمه اللّه.
[2] اعلم ان السيّد الثقة الفاضل المعظم القاضي
مير حسين طاب ثراه كان مجاورا في مكّة المعظمة سنين و بعد ذلك جاء الى أصفهان، و
ذكر لي انى جئت بهدية نفيسة إليك، و هو الكتاب الذي كان عند القميين و جاءوا به
الى عند ما كنت مجاورا، و كأنّه على ظهره انه يسمى بالفقه الرضوى و كان فيه بعد
الحمد و الصلاة على محمّد و آله« اما بعد» فيقول عبد اللّه عليّ بن موسى الرضا و
كان في مواضع منها خطه صلوات اللّه و سلامه عليه و ذكر القاضي ان من كان عنده هذا
الكتاب ذكر انه وصل الينا عن آبائنا ان هذا الكتاب من تصنيف الامام صلوات اللّه
عليه و كانت نسخة قديمة مصحّحة فانتسخت-- منها و لما اعطانى القاضي نسخة انتسخت
منها و كان عندي مدة، ثمّ اخذ منى بعض التلامذة و نسيت الاخذ جاءنى به بعد تأليفى
بهذا الشرح فلما تدبرته ظهر ان جميع ما يذكره عليّ بن بابويه في الرسالة فهو عبارة
هذا الكتاب ممّا ليس في كتب الحديث و هو عبارة هذا الكتاب بجميع ما يذكره المصنّف
الا نادرا في هذا الكتاب ممّا ليس في كتب الحديث و هو عبارة هذا الكتاب فرأيت ان
اشير إليه في الحاشية، و الظاهر أنّه كان هذا الكتاب عند الصدوقين و حصل لهما
العلم بانه تأليفه صلوات اللّه عليه و الظاهر ان الامام صلوات اللّه عليه الفه
لاهل خراسان و كان مشهورا عندهم، و لما ذهب الصدوق إليها اطلع عليه بعد ما وصل الى
ابيه قبل ذاك فلما كتب ابوه إليه الرسالة و كان ما كتبه موافقا لهذا الكتاب تيقن
عنده مضامينه فاعتمد عليها الصدوق- و الذي ظهر لي بعد التتبع ان علة عدم اظهار هذا
الكتاب انه لما كان التأليف في خراسان و كان أهل من العامّة« و الخاصّة منهم قليلة-
ظ» اتقى صلوات اللّه عليه فيه في بعض المسائل تاليفا لقلوبهم مع انه صلوات اللّه
عليه ذكر الحق ايضا لم يظهر الصدوق ذلك الكتاب و كان محذوفا عندهما و كانا يفتيان
بما فيه و يقولان انه قول المعصوم و نشير الى جميعه إنشاء اللّه تعالى في الحاشية
كما ذكرته في الشرح الفارسيّ أيضا مفصلا- منه رحمه اللّه تعالى.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 1 صفحه : 16