______________________________
و ثقتهم، و هو أيضا روى عن الأئمة الثلاثة صلوات الله عليهم و كتبه نفيسة، و
الظاهر أنها باعتبار النفاسة سميت بالنوادر، و يفهم من بعض أنه كتاب واحد مسمى
بالنوادر لنفاسة أحاديثه و ثقة رواته و له كتب أخر و الصدوق يروي من نوادره أو من
الجميع و تخصيصه بالذكر لنفاسته «و كتاب نوادر الحكمة كتاب كبير صنفه محمد بن
أحمد ابن يحيى بن عمران الأشعري» و الأشعريون طائفة من العرب كانوا في قم، و هذا
الشيخ أيضا ثقة جليل القدر كثير الرواية و الأصحاب يعتمدون على كتابه إلا ابن
الوليد فإنه استثنى من كتابه ما رواه عن جماعة و الصدوق لا يروي مما يروي عن
هؤلاء.
«و كتاب الرحمة لسعد
بن عبد الله» بن أبي خلف شيخ هذه الطائفة و فقيهها و ثقتها و وجهها، لقي
الإمام الحسن العسكري و صاحب الزمان عليهما السلام و له حكاية نفيسة في كتاب كمال
الدين و تمام النعمة- و كان كتابه معتمد الطائفة المحقة الاثني عشرية بل كتبه «و جامع
شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه» شيخ القميين و فقيههم و
متقدمهم و ثقتهم و وجههم جليل القدر عظيم الشأن، و بالجملة كان جامعه مرجوعا إليه
معتمدا عليه «و نوادر محمد بن أبي عمير» الذي كان من أوثق الناس
عند الخاصة و العامة و أنسكهم نسكا و أورعهم و أعبدهم، و أدرك من الأئمة موسى بن
جعفر و علي بن موسى الرضا و محمد بن علي الجواد صلوات الله عليهم، و روى عنه أحمد
بن محمد بن عيسى كتب مائة رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، و صنف أربعا و
تسعين كتابا و أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه و الإقرار له بالفقه «و كتب
المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي» و هو ثقة و صنف كتبا كثيرة و كتابه
المحاسن موجود عندنا و هو كتاب حسن و قد أكثر الرواية عنه ثقة الإسلام محمد بن
يعقوب الكليني بواسطة محمد بن يحيى العطار و أحمد بن إدريس و غيرها «و رسالة أبي
رضي الله عنه إلي» قد ذكرنا حاله فيما سبق[1]
[1] عند قول الماتن ره قال الشيخ الإمام السعيد
إلخ فلاحظ.
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي، محمد تقى جلد : 1 صفحه : 15