responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 147

ذكر الضرارية الضالة

هؤلاء اتباع ضرار بن عمرو [1] الذي وافق اصحابنا في ان اللّه تعالى/ خالق اكساب العباد، و في ابطال التولد. و وافق المعتزلة في ان الاستطاعة قبل الفعل.

لكنه زعم انها بعض المستطيع. و وافق النجار في قوله ان الجسم اعراض مجتمعة من لون و طعم و رائحة و نحوها من الاعراض التي لا يخلو الجسم منها. و اجاز ان يفعل الانسان للطول و العرض و العمق و ان كانت ابعاضا للجسم. [2]- و زعم أيضا ان اللّه تعالى يرى في القيامة بحاسة [3] سادسة يرى بها المؤمنون ماهية الاله. و وصفه بالماهية، كما قاله ابو حنيفة [4] و حفص الفرد [5].- و انكر حرف ابن مسعود [6]،


[1] ظهر ضرار بن عمرو في ايام واصل بن عطاء. و قد وضع بشر بن المعتمر كتابا في الرد على ضرار سماه «كتاب الرد على ضرار»؛ و ذكر صاحب «الانتصار» نقلا عن الراوندي ان له كتابا سماه «التحريش» ذكر فيه مستند كل فرقة فيما هي عليه من كلام الرسول (ص) و لا بد انه قد اختلق فيه و وضع، و ضب في الباطل و وضع ( «الانتصار» للخياط ص 136) و انظر أيضا «ميزان الاعتدال» 2: 328 الترجمة رقم 3953).

[2] الكلام من «و اجاز ان يفعل ... للجسم» غير وارد في كتاب «الفرق».

[3] ورد في المخطوط: مماسة/ و لكن في كتاب «الفرق» (ط. الكوثري ص 130، عبد الحميد ص 214) ورد: «بحاسة سادسة» و هو الاصح.

[4] ورد هذا الاسم في المخطوط غير منقوط.

[5] حفص الفرد، قال عنه ابن النديم: «من المجبرة، و من اكابرهم، نظير النجار، و يكنى أبا عمرو، و كان من اهل مصر، قدم البصرة فسمع بابي الهذيل و اجتمع معه و ناظره، فقطعه ابو الهذيل، و كان أولا معتزليا ثم قال بخلق الافعال، و كان يكنى أبا يحيى، ثم ذكر له عدة كتب (الفهرست ص 255).

[6] المراد القراءة التي كان يقرأ بها الصحابي ابن مسعود بعض آيات القرآن (مختصر الفرق، طبعة فيليب حتّى، هامش ص 130)- ابن مسعود، هو صاحب رسول اللّه و أحد السابقين الاولين واحد كبار البدريين واحد نبلاء الفقهاء و المقرءين: ابو عبد الرحمن عبد اللّه بن أم عبد، الهذلي، كان يحتري في الاداء، و يتشدد في الرواية، و يزجر تلامذته عن التهاون في ضبط الألفاظ. و قد أسلم قبل اسلام عمر بن الخطاب، و حفظ من رسول اللّه سبعين سورة. و في شأنه يقول رسول اللّه: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أمّ عبد».

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست