responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 116

كما ترون القمر ليلة البدر» [1]. و انما سمي المسيح لانه تدرع جسد انسان، و كان قبل تدرعه اياه عقلا، و هو العقل الذي خلقه اللّه تعالى أولا و قال له:

«اقبل، فاقبل، و ادبر، فادبر. فقال: بك اعطي و بك آخذ» [2].

و زعم أيضا ان في الطير انبياء منها، و كذلك في البق و البعوض و سائر الحيوانات، لقوله: و ان (ما) [3] من امة (الا) خلا فيها نذير. و قوله: ما من دابة في الارض و لا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم. و قال (لعنه) اللّه‌ [4] بالتناسخ. و زعم ان اللّه تعالى ابتدأ الخلق في الجنة ضربة واحدة، و انما خرج من خرج منها بالمعصية.

ثم انهما طعنا في النبي صلى اللّه عليه و سلم من اصل انكحته، و زعما ان أبا ذر الغفاري كان أنسك/ أمته و ازهد.

و قال ان كل من نال خيرا في الدنيا فانما ناله بعمل كان منه، و من ناله مرض و آفة فبذنب كان منه، و ما سمح الناس بذبحه فلانه كان قتالا، و ما امتنعوا من ذبحه فلانه كان في بدء امره عفيفا عن الدماء.

و زعما ان البغلة عوقبت بالعقم لانها كانت في بدء خلقها زانية، و صار التيس وثابا على الاناث جزاء له على عفته من قبل.

و قالا ان التكرير لا يزال قائما في الدنيا الى ان يمتلئ مكيال الخير او مكيال الشر. فاذا خلص العمل طاعة نقل صاحبه الى الجنة، و ان خلص معصية نقل صاحبه الى النار.


[1] و في البخاري: «انكم سترون ربكم» الحديث- و العرب تضرب المثل بالقمر في الشهرة و الظهور، و ليس المراد التشبيه في التدوير و المسير و الحد كما في «مختلف الحديث» لابن قتيبة (هامش رقم 3 ص 166 من طبعة الكوثري لكتاب «الفرق»).

[2] جاء في كتاب «الفرق» (بدر ص 261، الكوثري ص 166، عبد الحميد ص 277):

«ان اللّه تعالى خلق العقل فقال له: أقبل فاقبل. و قال له: أدبر فادبر. فقال: ما خلقت خلقا أكرم منك و بك أعطي و بك آخذ».

[3] تضاف (ما) لاستقامة المعنى و تحذف (الا). الكلام ابتداء من «و زعم أيضا ان في الطير انبياء ... الى النار، في آخر الصفحة» غير وارد في كتاب «الفرق» في ذكر هذه الفرقة.

[4] في المخطوط: و قال اللّه: لا شك في أن لفظ «لعنه» ساقط هنا قبل «اللّه».

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست