responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 369

و قال جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه: قال لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الا أحدّثكم بغرف الجنّة؟ قال: قلت: بلى يا رسول اللّه بأبينا أنت و امّنا، قال: إنّ في الجنّة غرفا من أصناف الجوهر كلّه، يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها و فيها من النّعيم و اللّذات و السرور ما لا عين رأيت و لا إذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، قال:

قلت: يا رسول اللّه لمن هذه الغرف؟ قال: لمن أفشى السلام، و أطعم الطعام، و أدام الصّيام، و صلّى باللّيل و النّاس نيام، قال: قلنا: يا رسول اللّه و من يطيق ذلك قال: امّتي تطيق ذلك و سأخبركم عن ذلك من لقى أخاه فسلّم عليه أو ردّ عليه فقد أفشى السلام و من أطعم أهله و عياله من الطّعام حتّى يشبعهم فقد أطعم الطعام، و من صام شهر رمضان و من كلّ شهر ثلاثة أيّام فقد أدام الصّيام، و من صلّى العشاء الآخرة و صلّى الغداة في جماعة فقد صلّى باللّيل و النّاس نيام- يعني اليهود و النصارى و المجوس- [1]».

و سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن قوله تعالى: «وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ‌ [2]» قال: قصور من لؤلؤ في كلّ قصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء، في كلّ دار سبعون بيتا من زمرّد أخضر، في كلّ بيت سرير، على كلّ سرير سبعون فراشا من كلّ لون، على كلّ فراش زوجة من الحور العين، في كلّ بيت سبعون مائدة، على كلّ مائدة سبعون لونا مع الطعام، في كلّ بيت سبعون وصيفة[1]، و يعطى المؤمن في كلّ غداة- يعني من القوّة- ما يأتي على ذلك أجمع‌ [3]».

(صفة حائط الجنة و أرضها و أنهارها و أشجارها)

تأمّل في صورة الجنّة، و تفكّر في غبطة سكّانها بها و في حسرة من حرمها لقناعته بالدّنيا عوضا عنها فعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم «إنّ حائط الجنّة لبنة من ذهب‌


[1] الوصيفة: الخادمة.


[1] رواه البيهقي كما في الترغيب ج 4 ص 511.

[2] الصف: 12.

[3] أخرجه الطبراني و رواه البيهقي بنحوه كما في الترغيب و الترهيب ج 4 ص 517.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست