و روى الصّدوق بإسناده عن
الرّضا عليه السّلام قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من لم
يؤمن بحوضي فلا أورده اللّه حوضي و من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله شفاعتي، ثمّ قال:
إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من امّتي فأمّا المحسنون فما عليهم من سبيل[2]».
قال أبو حامد: فهذه
شفاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لآحاد أمّته من العلماء و
الصّالحين شفاعة أيضا حتّى قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «يدخل
الجنّة بشفاعة رجل من امّتي أكثر من ربيعة و مضر[3]».
و قال صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم: «يقال للرّجل: قم يا فلان فاشفع فيقوم الرّجل فيشفع للقبيلة و لأهل
بيت و للرّجل و للرّجلين على قدر عمله[4]».
(1) أقول: ثمّ ذكر أبو
حامد في شفاعة المؤمنين حديثا عن أنس و نحن نذكر من طريق الخاصّة و هو ما روّيناه
عن الصّادق عليه السّلام قال: «يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فقال له اذكر و
تذكّر هل لك حسنة؟ قال: فيتذكّر فيقول: يا ربّ مالي حسنة إلّا أنّ عبدك فلانا
المؤمن مرّ بي فطلب منّي ماء يتوضّأ به فيصلّي به فأعطيته قال: فيدعى ذلك العبد
المؤمن فيذكر ذلك فيقول: نعم يا ربّ مررت به فطلبت منه ماء فأعطاني و توضّأت و
صلّيت قال: فيقول اللّه: ادخلوا عبدي الجنّة[5]».
(صفة الحوض)
اعلم أنّ الحوض مكرمة
عظيمة خصّ اللّه بها نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قد اشتملت الأخبار