responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 106

قال: «لا عمل إلّا بنيّة» [1].

و عن الصادق عليه السّلام قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: نيّة المؤمن خير من عمله و نيّة الكافر شرّ من عمله، و كلّ عامل يعمل على نيّته» [2].

و عنه عليه السّلام قال: «إنّ العبد المؤمن الفقير ليقول: يا ربّ ارزقني حتّى أفعل كذا و كذا من البرّ و وجوه الخير، فإذا علم اللّه تعالى ذلك منه بصدق نيّة كتب له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله إنّ اللّه واسع كريم» [3].

و عنه عليه السّلام إنّه سئل عن حدّ العبادة الّتي إذا فعلها فاعلها كان مؤدّيا؟ فقال:

«حسن النيّة بالطاعة» [4].

و عنه عليه السّلام قال: «إنّما خلّد أهل النار في النار لأنّ نيّاتهم كانت في الدّنيا أن لو خلّدوا فيها أن يعصوا اللّه تعالى أبدا و إنّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة لأنّ نيّاتهم كانت في الدّنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا اللّه أبدا فبالنيّات خلّد هؤلاء و هؤلاء ثمّ تلا قوله تعالى: «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‌ شاكِلَتِهِ» [5] قال: يعني على نيّته» [6].

ثمّ ذكر أبو حامد الآثار و لمّا لم يكن فيها زيادة فائدة على ما ذكر تركناها.

(بيان حقيقة النيّة)

اعلم أنّ النيّة و الإرادة و القصد عبارات متواردة على معنى واحد و هو حالة و صفة للقلب يكتنفها أمران علم و عمل فالعلم يتقدّم لأنّه أصله و شرطه و العمل يتبعه لأنّه ثمرته و فرعه و ذلك لأنّ كلّ عمل أعني كلّ حركة و سكون اختياريّ فإنّه لا يتمّ إلّا بثلاثة أمور علم و إرادة و قدرة لأنّه لا يريد الإنسان ما لم يعلمه فلا بدّ أن يعلم و لا يعمل ما لم يرد فلا بدّ من إرادة و معنى الإرادة انبعاث القلب إلى ما يراه‌


[1] المصدر ج 2 ص 84 تحت رقم 1.

[2] المصدر ج 2 ص 84 تحت رقم 2.

[3] المصدر ج 2 ص 85 تحت رقم 3.

[4] المصدر ج 2 ص 85 تحت رقم 4.

[5] الاسراء: 84.

[6] الكافي ج 2 ص 85 تحت رقم 5.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست