نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 8 صفحه : 101
إلى بعض العارفين فقال:
صاحب الرّضا أفضلهم لأنّه أقلّهم فضولا.
(1) أقول: ثمّ ذكر أبو
حامد جملة من حكايات المحبّين و أقوالهم و مكاشفاتهم و كلمات متفرّقة كما وعده في
أوّل الكتاب و لمّا كان بعضها في معنى ما ذكر و بعضها ممّا كرّر و كان سائرها
دعاوي لا وثوق بصحّتها و لا بحال من ادّعاها و كان بعضها يناقض بعضا و بعضها ينقض
بعض ظواهر الشرع نقضا ضربنا عنها صفحا و طوينا عنها كشحا إذ لا فائدة في سماع ما
هو من قبيل الشطح و الطامات و ما صدر على سبيل الزّهو و الرّعونات و إن صحّت فينال
أمثالها من كان من أهلها و رجالها و لنختم الكتاب بحديث أورده أبو حامد في جملة ما تركناه نقلا عن أمير المؤمنين عليه السّلام
قال: سألت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن سنّته فقال: المعرفة رأس مالي،
و العقل أصل ديني، و الحبّ أثاثي، و الشوق مركبي، و ذكر اللّه عزّ و جلّ أنيسي، و
الثقة كنزي، و الحزن رفيقي، و العمل سلاحي، و الصبر ردائي، و الرّضا غنيمتي، و
الفقر فخري، و الزّهد حرفتي، و اليقين قوّتي، و الصدق شفيعي، و الطاعة جنّتي، و
الجهاد خلقي، و قرّة عيني في الصلاة»[1].
(2) تمّ كتاب المحبّة و
توابعها من المحجّة البيضاء على يد مؤلّفه محسن بن مرتضى جعله اللّه من المحبّين
له المشتاقين إليه الآنسين به الرّاضين بقضائه بمنّه و كرمه.
و يتلوه كتاب النيّة و
الصدق و الإخلاص إن شاء اللّه تعالى.
[1] قال العراقي: ذكره
القاضي عياض من حديث على بن أبي طالب عليه السّلام و لم أجد له اسنادا.
المحجة البيضاء جلد8
102 كتاب النية و الصدق و الإخلاص ..... ص : 102
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 8 صفحه : 101