responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 6  صفحه : 220

من عسل، فوضعه، و قال: أما إنّي لا احرّمه، و من تواضع للَّه رفعه اللّه، و من تكبّر وضعه اللّه، و من اقتصد أغناه اللّه، و من بذّر أفقره اللّه، و من أكثر ذكر اللّه أحبّه اللّه»[1].

و روي أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان في نفر من أصحابه في بيته يأكلون فقام سائل على الباب و به زمانة ننكره بها، فأذن له فلمّا دخل أجلسه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على فخذه ثمّ قال له: اطعم، و كان رجل من قريش اشمأزّ منه و يكرهه فما مات ذلك الرّجل حتّى كانت به زمانة مثلها [1].

و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «خيّرني ربّي بين أمرين: أكون عبدا رسولا أو ملكا نبيّا فلم أدر أيّهما أختار و كان صفيّي من الملائكة جبرئيل فرفعت رأسي فقال: تواضع لربّك فقلت: عبدا رسولا» [2].

و أوحى اللّه تعالى إلى موسى عليه السّلام: «إنّما أقبل صلاة من تواضع لعظمتي، و لم يتعاظم على خلقي، و ألزم قلبه خوفي و قطع النهار بذكري و كفّ نفسه عن الشهوات من أجلي».

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الكرم التقوى، و الشرف التواضع، و اليقين الغنى» [3].

و قال عيسى عليه السّلام: «طوبى للمتواضعين في الدّنيا هم أصحاب المنابر يوم القيامة، طوبى للمصلحين بين الناس في الدّنيا هم الّذين يرثون الفردوس يوم القيامة، طوبى للمطهّرة قلوبهم في الدّنيا هم الّذين ينظرون إلى اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة».


[1] أخرجه البزار من رواية طلحة بن عبيد اللّه عن أبيه عن جده طلحة فذكر نحوه الا قوله «و من أكثر ذكر اللّه أحبه اللّه» و لم يقل بقباء. قال الذهبي انه خبر منكر (المغني) و أخرجه الكليني ج 2 ص 123.


[1] قال العراقي: لم أجد له أصلا و الموجود حديث أكله مع المجذوم رواه أبو داود و الترمذي ج 8 ص 11 من حديث جابر و قال الترمذي: غريب.

[2] أخرجه أبو يعلى من حديث عائشة و الطبراني من حديث ابن عباس و كلا الحديثين ضعيف السند كما في المغني، و أخرجه الكليني ج 1 ص 122 تحت رقم 5.

[3] أخرجه ابن أبي الدنيا في اليقين عن يحيى بن أبي كثير مرسلا كما في الجامع الصغير.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 6  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست