responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 6  صفحه : 109

كثرت حلقته قام مخافة الشهرة. و عن أبي العالية أنّه كان إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام. و عن الحسن قال: خرج ابن مسعود يوما من منزله فتبعه أناس فالتفت إليهم فقال على م تتبعوني فو اللّه لو تعلمون ما أغلق عليه بأبي ما اتبعني منكم رجلان. و قال الحسن: إنّ خفق النعال حول الرّجال قلّما تلبث عليه قلوب الحمقى، و روي أنّ رجلا صحب ابن محيريز في سفر فلمّا فارقه قال: أوصني؟ قال:

إن استطعت أن تعرف و لا تعرف و تمشي و لا يمشي إليك و تسأل و لا تسأل فافعل.

و خرج أيّوب في سفر فتبعه ناس كثير فقال: لو لا أنّي أعلم أنّ اللّه يعلم من قلبي أنّي لهذا كاره لخشيت المقت من اللّه. و قال معمر: عاتبت أيّوب على طول قميصه، فقال: إنّ الشهرة فيما مضى كانت في طوله و هي اليوم في تشميره. و قال الثوريّ:

كانوا يكرهون الشهرتين الثياب الجيّدة و الثياب الرديّة إذ الأبصار تمتدّ إليهما جميعا. و قال رجل لبشر بن الحارث: أوصني فقال: أخمل ذكرك، و طيّب مطعمك. و كان حوشب يبكي و يقول: بلغ اسمي مسجد الجامع و قال بشر: ما أعرف رجلا أحبّ أن يعرف إلّا ذهب دينه و افتضح. و قال أيضا: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحبّ أن يعرفه الناس.

(بيان فضيلة الخمول)

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على اللّه لأبرّه، منهم البراء بن مالك»[1].

و قال ابن مسعود: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ربّ ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على اللّه لأبرّه، لو قال: اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة لأعطاه الجنّة و لم يعطه‌


[1] أخرجه مسلم ج 8 ص 36 و 154 من حديث أبي هريرة «رب أشعث مدفوع بالابواب لو أقسم على اللّه لابره» و للحاكم «رب أشعث اغبر ذي طمرين تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على اللّه لابره» و قال: صحيح الاسناد و لابي نعيم في الحلية من حديث أنس بسند ضعيف «رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على اللّه لابره منهم البراء بن مالك» و هو عند الحاكم نحوه بهذه الزيادة و قال: صحيح الاسناد و قال العراقي في المغني: بل ضعيفه.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 6  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست