نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 363
و عنه عليه السّلام قال: «قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: إنّ في طلب الدّنيا إضرارا بالآخرة و في طلب الآخرة
إضرارا بالدّنيا فأضرّوا بالدّنيا فإنّها أحقّ بالإضرار»[1].
و عنه عليه السّلام قال: «قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: مالى و للدّنيا و ما أنا و الدّنيا إنّما مثلي و مثلها
كمثل راكب رفعت له شجرة في يوم صائف فقال تحتها ثمّ راح و تركها»[2].
و عنه عليه السّلام قال: «ما أعجب رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم شيء من الدّنيا إلّا أن يكون فيها جائعا خائفا»[3].
و عنه عليه السّلام قال: «إنّ في كتاب عليّ
عليه السّلام إنّما مثل الدّنيا كمثل الحيّة ما ألين مسّها و في جوفها السّم
النافع، يحذرها الرّجل العاقل و يهوى إليها الصبيّ الجاهل»[4].
و عنه عليه السّلام قال: «كتب أمير المؤمنين
عليه السّلام إلى بعض أصحابه يعظه: أوصيك و نفسي بتقوى من لا يحلّ معصيته، و لا
يرجى غيره، و لا الغنى إلّا به، فإنّ من اتّقى اللّه تعالى عزّ و قوي و شبع و روى،
و رفع عقله عن أهل الدّنيا، فبدنه مع أهل الدّنيا و قلبه و عقله معاين الآخرة
فأطفأ بضوء قلبه ما أبصرت عيناه من حبّ الدنيا فقذّر حرامها و جانب شبهاتها و أضرّ
و اللّه بالحلال الصافي إلّا ما لا بدّ له منه من كسرة يشدّ بها صلبه[5] و ثوب يواري
به عورته من أغلظ ما يجد و أخشنه و لم يكن له فيما لا بدّ منه ثقة و لا رجاء فوقعت
ثقته و رجاؤه على خالق الأشياء فجدّ و اجتهد و أتعب
[1] الخبر في الكافي ج 2 ص 131 و يومي إلى
أن المذموم من الدنيا ما يضر بامر الآخرة فاما ما لا يضر به كقدر الحاجة في البقاء
و التعيش فليس بمذموم.
[2] يوم صائف أي يوم حار و قوله: «فقال
تحتها» من القيلولة أي الاستراحة و الخبر في الكافي ج 2 ص 134.