نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 324
و عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الرّفق يمنّ و الخرق شؤم»[1].
و عنه عليه السّلام قال: «قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهما أجرا، و أحبّهما إلى
اللّه تعالى أرفقهما بصاحبه»[2].
و عنه عليه السّلام «من كان رفيقا في أمره نال
ما يريد من الناس»[3].
و عنه عليه السّلام «إنّ اللّه رفيق يحبّ
الرّفق، فمن رفقه بعباده تسليله أضغانهم، و مضادّته لهواهم و قلوبهم، و من رفقه
بهم أنّه يدعهم على الأمر يريد إزالتهم عنه رفقا بهم لكيلا يلقي عليهم عرى الإيمان
و مثاقلته جملة واحدة فيضعفوا، فإذا أراد ذلك نسخ الأمر بالآخر فصار منسوخا»[4].
و عن أبي الحسن موسى عليه السّلام قال:
«الرّفق نصف العيش»[5].
و عنه عليه السّلام قال لمن جرى بينه و بين
قومه كلام: «ارفق بهم فإنّ كفر أحدكم في غضبه، و لا خير فيمن كان كفره في غضبه»[6].
و عن عمرو بن أبي المقدام رفعه إلى النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «إنّ في الرّفق الزّيادة و البركة و من يحرم
الرّفق يحرم الخير»[7].
و عنه رفعه إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم «ما زوي الرّفق عن أهل بيت إلّا زوي عنهم الخير»[8].
قال أبو حامد بعد ذكر الآثار: فهذا ثناء أهل
العلم على الرّفق و ذلك لأنّه محمود و مفيد في أكثر الأحوال و أغلب الأمور، و
الحاجة إلى العنف قد تقع لكن على الندور و إنّما الكامل من يميّز مواقع الرّفق عن
مواقع العنف فيعطي كلّ امرئ حقّه فإن كان قاصر البصيرة و أشكل عليه حكم واقعة من
الوقائع فليكن ميله إلى الرّفق فإنّ النجح معه في الأكثر.