نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 276
و قال أبو ذرّ: قال رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم: «من أشاع على مسلم كلمة ليشينه بها بغير حقّ شانه اللّه في
النار يوم القيامة»[1].
و قال أبو الدّرداء قال صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم: «أيّما رجل أشاع على رجل كلمة و هو منها بريء ليشينه بها في الدّنيا
كان حقّا على اللّه عزّ و جلّ أن يذيبه بها يوم القيامة في النار»[2].
و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ
اللّه تعالى لمّا خلق الجنّة قال لها: تكلّمي، فقالت:
سعد من دخلني، قال الجبّار جلّ جلاله: و
عزّتي و جلالي لا يسكن فيك ثمانية نفر من النّاس: لا يسكنك مدمن خمر، و لا مصرّ
على الزّنى، و لا قتّات و هو النمّام، و لا ديّوث، و لا شرطيّ، و لا مخنّث، و لا
قاطع رحم، و لا الّذي يقول عليّ عهد اللّه أن أفعل كذا و كذا ثمّ لم يف به»[3].
(1) أقول: و من طريق الخاصّة ما روّيناه عن
الصادق عليه السّلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: «شراركم المشّاءون
بالنميمة المفرّقون بين الأحبّة المبتغون للبرآء المعايب»[4].
و عن الباقر عليه السّلام قال: «الجنّة محرّمة
على المغتابين و المشاءين بالنميمة»[5].
قال أبو حامد: و روى كعب أنّه أصاب بني
إسرائيل قحط فاستسقى موسى مرّات فما أجيب فأوحى اللّه تعالى إليه أنّي لا أستجيب
لك و لمن معك و فيكم نمّام قد أصرّ على النميمة، فقال موسى: يا ربّ من هو حتّى
نخرجه من بيننا؟ فقال: يا موسى أنهاكم عن النميمة و أكون نمّاما فتابوا بأجمعهم
فسقوا.
و يقال: اتبع رجل حكيما سبعمائة فراسخ في
سبع كلمات فلمّا قدم عليه قال: إنّي جئتك للّذي آتاك اللّه من العلم فأخبرني عن
السماء و ما أثقل منها، و عن الأرض و ما أوسع منها، و عن الحجر و ما أقسى منه، و
عن النّار و ما أحرّ منها،
[1] أخرجه البيهقي في الشعب بسند حسن كما
في الجامع الصغير.
[2] أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت موقوفا
على أبي الدرداء كما في المغني.
[3] لم أجده هكذا بتمامه و لكن مضمون
جملاته مخرج في المصادر راجع المغني.