responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 253

و قال أنس: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فذكر الزّنا و عظم شأنه فقال: «إنّ الدّرهم يصيبه الرّجل من الرّبا أعظم عند اللّه في الخطيئة من ستّ و ثلاثين زنية يزنيها الرّجل و أربى الرّبا عرض الرّجل المسلم» [1].

و قال جابر: كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في مسير فأتى على قبرين يعذّب صاحباهما فقال: «أما إنّهما ليعذّبان و ما يعذّبان في كبيرة، أمّا أحدهما فكان يغتاب النّاس، و أمّا الآخر فكان يستنزه من بوله، و دعا بجريدة رطبة أو جريدتين فكسّرهما ثمّ أمر بكلّ كسرة فغرست على قبر فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أمّا إنّه سيهوّن من عذابها ما كانتا رطبتين أو ما لم ييبسا» [2].

و لمّا رحم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما عزا في الزّنى قال رجل لصاحبه: هذا أقعص الكلب فمرّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم معهما بجيفة فقال: انهشا منها، فقال: يا رسول اللّه ننهش جيفة؟ فقال: ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه» [3].

و سمع عليّ بن الحسين عليهما السّلام رجلا يغتاب آخر فقال: «إيّاك و الغيبة فإنّها إدام كلاب النار» [4].

و عن مجاهد في قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [5] فإنّ الهمزة الطعّان في الناس، و اللّمزة الّذي يأكل لحوم الناس، و كان الصحابة يتلاقون بالبشر و لا يغتابون عند الغيبة و يرون ذلك أفضل الأعمال و يرون خلافه عادة المنافقين، و قال بعضهم: أدركنا السلف و هم لا يرون العبادة في الصّوم و لا في الصّلاة و لكن في‌


[1] أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة كما في الترغيب و الترهيب ج 3 ص 503.

[2] أخرجه البخاري في الادب المفرد، و ابن أبي الدنيا كما في الدر المنثور ج 6 ص 96.

[3] أخرجه النسائي و أبو داود ج 2 ص 459 نحوه بإسناد جيد.

[4] رواه الطبرسي في الاحتجاج ص 172، و مروى نحوه عن أمير المؤمنين عليه السّلام كما في الوسائل ج 2 ص 238 كتاب الحج باب 152 تحريم الغيبة.

[5] الهمزة: 2.

المحجة

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 5  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست