نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 251
و قد نصّ اللّه سبحانه على ذمّها في كتابه و
شبّه صاحبها بآكل لحم الميتة، و قال:
وَ لا تَجَسَّسُوا وَ لا يَغْتَبْ
بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً
فَكَرِهْتُمُوهُ[1].
و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم: «كلّ المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه»[2] و الغيبة
تناول العرض و قد جمع بينه و بين الدّم و المال.
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا
تحاسدوا، و لا تباغضوا، و لا يغتب بعضكم بعضا، و كونوا عباد اللّه إخوانا»[3].
و عن جابر و أبي سعيد قالا: قال النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: «إيّاكم و الغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزّنا، فإنّ
الرّجل قد يزني فيتوب فيتوب اللّه عليه، و إنّ صاحب الغيبة لا يغفر له حتّى يغفر
له صاحبه»[4].
و قال أنس: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم: «مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظافيرهم، فقلت: يا
جبرئيل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الّذين يغتابون الناس و يقعون في أعراضهم»[5].
و قال سليم بن جابر أتيت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم فقلت: علّمني خيرا ينفعني اللّه به، فقال: «لا تحقرنّ من
المعروف شيئا و لو أنّ تصبّ من دلوك في إناء المستقي، و أن تلقى أخاك ببشر حسن و
إذا أدبر فلا تغتبه»[6].
و قال البراء خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم حتّى أسمع العواتق في بيوتهنّ فقال:
المحجة البيضاء جلد5 251 (الافة
الخامس عشر الغيبة) ..... ص : 250
[3] متفق عليه دون قوله «لا
يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» راجع صحيح البخاري ج 8 ص 25، و مسلم ج 8 ص
11.
[4] رواه الطبراني في الأوسط و فيه عباد بن
كثير و هو متروك كما في مجمع الزائد ج 8 ص 92. و في الحاوي للفتاوى رسالة خاصة في
ذلك و هي بذل الهمة في طلب براءة الذمة.