نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 4 صفحه : 126
المباح لبس[1] و خاتمه
فضّة[2] يلبسه في خنصره الأيمن و الأيسر[3] يردف خلفه
عبدا و غيره[4]، يركب ما أمكنه مرّة فرسا، و مرّة بعيرا، و مرّة بغلة
شهباء، و مرّة حمارا، و مرّة يمشي راجلا حافيا بلا رداء و لا عمامة و لا قلنسوة،
يعود المرضى في أقصى المدينة[1]يحبّ الطيب، و يكره الرّوايح الرديّة[2]و يجالس
الفقراء، و يؤاكل المساكين[3]و يكرم أهل الفضل في أخلاقهم و يتآلف أهل الشرف
بالبرّ
[1] «ركوبه فرسا» لمسلم ج 3 ص 60 من حديث
جابر بن سمرة ركوبه الفرس عريا حين انصرف من جنازة ابن الدحداح و أيضا له من حديث
سهل بن سعد و كان للنبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم فرس يقال له: اللحيف. و له من
حديث ابن عباس «طاف النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم في حجة الوداع على بعير» و
له ج 5 ص 167 من حديث البراء «رأيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على بغلته
البيضاء يوم حنين» و له من حديث أسامة «أنه صلى اللّه عليه و آله و سلّم ركب على
حمار و تحته اكاف» و له من حديث ابن عمر «كان يأتي قباء راكبا و ماشيا» و له أيضا
ج 3 ص 40 من حديثه في عيادته صلّى اللّه عليه و آله لسعد بن عبادة «فقام و قمنا
معه و نحن بضعة عشر ما علينا نعال و لا خفاف و لا قلانس و لا قمص نمشي في السباخ».
[2] خبر «حبب إلى النساء و الطيب» معروف
رواه النسائي و أبو داود و قد مر، و روى ابن عدى عن عائشة «أنه صلّى اللّه عليه و
آله كان يكره أن يوجد منه الا ريح طيبة» و كراهته عن ريح الثوم أيضا معروف رواه
الشيخين في احكام المساجد و للبخاري ج 7 ص 211 من حديث أنس «كان رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله لا يرد الطيب». و في مسند الطيالسي ص 218 تحت رقم 1559 بإسناده
عن عائشة قالت: صنعت لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله بردة سوداء من صوف فلبسها
فأعجبه فلما عرق فيها فوجد ريح النمرة قذفها.
و فيه في ص 277 تحت رقم 2081 عن أنس قال: ما
رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم عرض عليه الطيب قط فرده.
[3] مؤاكلته للمساكين أخرجه البخاري ج 8 ص
120 من حديث أبي هريرة قال «و أهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل و لا مال
و لا على أحد، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم و لم يتناول منها و إذا أتته هدية أرسل
إليهم و أصاب منها و أشركهم فيها- الحديث-.
[1] راجع الشمائل للترمذي ص 6 و صحيح مسلم
ج 6 ص 145.