أحدها أن تحبّ الزّوج و تألفه فتؤثّر في
معنى الودّ و قد قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «عليكم.
بالودود» و الطباع مجبولة على الانس بأوّل
مألوف، و أمّا الّتي اختبرت الرّجال و مارست الأحوال فربما لا ترضى بعض الأوصاف
الّتي تخالف ما ألفته فتقلي الزّوج[1].
الثانية أنّ ذلك أكمل في مودّته لها فإنّ
الطبع ينفر عن الّتي مسّها غير الزّوج نفرة ما، و ذلك يثقل على الطبع مهما تذكّره
و بعض الطباع في هذا أشدّ نفورا.
الثالثة أنّها لا تحنّ إلى الزّوج الأوّل و
آكد المحبّة إنّما يقع مع الحبيب الأوّل غالبا.
السابعة أن تكون نسيبة
أعني أن تكون من أهل بيت الخير و الصلاح
فإنّها ستربّي بناتها و بنيها مؤدّبة و إذا لم تكن مؤدّبة لم تحسن التأديب و
التربية و لذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إيّاكم و خضراء
الدّمن، قيل: و ما خضراء الدّمن؟ قال:
[2] رواه الكليني في الكافي ج 5 ص 332 تحت
رقم 4 و قال الجزري: فيه «إياكم و خضراء الدمن» الدمن جمع دمنة و هي ما تدمنه
الإبل و الغنم بأبوالها و أبعارها اى تلبده في مرابضها فربما نبت فيها النبات
الحسن النضير.
[3] روى نحوه الكليني في الكافي ج 5 ص 332
و فيه «ان الخال أحد الضجيعين» و أخرجه ابن ماجه تحت رقم 1968 دون قوله: «فان
العرق دساس» و روى أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أنس «تزوجوا في
الحجر الصالح فان العرق دساس» و روى أبو موسى المديني في كتاب تضييع العمر و
الأيام من حديث ابن عمر «و انظر في اى نصاب تضع ولدك فان العرق دساس» و كلاهما
ضعيف كما في المغني.
[1] أخرجه البخاري ج 7 ص 6، و مسلم ج 4 ص
177 و ابن ماجه تحت رقم 1860.
المحجة
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 3 صفحه : 93